مسلسل جعفر العمدة أصبح مسألة مهمة لدرجة إن الحكومة نفسها مطلوب منها تدخل وتأخذ فيه قرارات.. كإنه هينزل على بطاقات التمون مثلا، أو أنه سيساهم في تخفيف أسعار الدولار..هذا الكلام ليس هزار أنه حقيقية كما سأشرح لكم في التالي:
مع عرض كل حلقة من حلقات مسلسل جعفر العمدة.. الإقبال على مشاهدته ومتابعة أحداث بقى كبير جدا.. تقريبا كده واكل الجو من المسلسلات كلها السنة دي.. كله خسر الرهان ومحمد رمضان أثبت بالفعل إنه نمبر وان.
ومش بس الناس في الشارع بتتفاعل.. ولا أصحاب المحلات بيستغلوا اسمه في الدعاية لبضاعتهم ومنتجاتهم.. ولا حتى اللمة على الفطار بقت بهدف الفرجة على المسلسل.. لا.. الموضوع بقى أكبر من كده.
نهاية مسلسل جعفر العمدة اللي الناس كلها مستنياها بفارغ الصبر.. بقت مسألة قومية.. لدرجة إن واحدة من المحامين قدم شكوى لوزيرة الثقافة.. عشان تدخل في وضع النهاية.. اللي هي متصورة وخلصانة أصلا.
المحامي بيطالب في شكوته بمحاسبة بطل العمل في نهاية الأحداث.. يعني في الوقت اللي كل الناس مستنية فيه جعفر العمدة يلاقي ابنه.. وياخد حقه من ولاد فتح الله.. في ناس بتقول مينفعش كل البلطجة دي تعدي عادي
المحامي اللي شكله مبيفوتش حلقة من جعفر العمدة.. قال إنه أبطال العمل أداؤهم عالي جدا.. بصراحة أبدعوا.. وسابوا تأثير واضح جدا على الجمهور.. اللي منجذب للأحداث ومتابع لحظة بلحظة.. بس مينفعش جرائم جعفورتي تعدي عادي كده
ولإن فراغ الصيام يعمل أكتر من كده.. قعد المحامي يدور في القانون على مادة تسمح للحكومة بالتدخل في وضع نهاية المسلسل.. من باب إن المصنفات من حقها الرقابة على المواد الدرامية اللي بتتعرض على الجمهور.. يعني بقصد حماية النظام العام والآداب العامة وكلام كبير كده
المحامي ده بيطلب بشكل واضح.. بتعديل مشاهد مسلسل جعفر العمدة.. عشان الشباب والجمهور اللي بيتفرج ميستحلاش البلطجة والقتل والضرب.. وعشان كده لو كانت النهاية إن جعفر بياخد حقه.. وعيلته بتفرح بيه.. لا.. لازم يتعاقب
المخرج محمد سامي من قبل رمضان كشف نهاية مسلسل جعفر العمدة.. وقال إنه هيلاقي ابنه في الآخر.. بس مقلش هيحصله هو ايه شخصيا.. وواضح أصلا من الأحداث إنه مش هيطلع منها سليم
ياترى بقى الحكومة هتستجيب لطلبات المحامي ده.. ولا هتسيب الناس تستمتع بالعمل الدرامي الأقوى والأشهر في موسم رمضان السنة دي؟.. وهل أصلا الموضوع مستاهل كل ده يا جماعة؟
الأصل في اي عمل درامي إنه بيتقدم بوجهة نظر صناعه.. مش بتدخلات من الرقابة ولا من الجهات المسئولة.. وكده كده السيناريو بيتوافق عليه قبل ما يتصور.. يعني نهاية جعفر العمدة الوحيد اللي يقدر يحددها هو المخرج محمد سامي.. مؤلف وصانع العمل اللي محقق نجاح السنة دي يتحسد عليه بصراحة
سيبوا جعفر العمدة في حاله يا جماعة احنا مش ناقصين نكد.. ده العيد خلاص على الأبواب.. وكل سنة وانتوا طيبين.