
دينيالنوم عن صلاة الفجر.. الإفتاء: سببه 4 كلمات شيطانية فاحذروها الإثنين 12/مايو/2025 – 01:01 ص
printer طباعة
شارك
النوم عن صلاة الفجرالنوم عن صلاة الفجر
أمل فوزي
النوم عن صلاة الفجر أصبح عادة الكثيرين ، ممن فرضت عليهم ظروف الحياة السهر إلى أوقات متأخرة من الليل، فصار من الصعب عليهم الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في وقتها، ولعل ما يجعل النوم عن صلاة الفجر من العادات التي تستدعي الانتباه والحذر، أن ترك صلاة الفجر أو تفويتها من أكبر الخسائر التي يتعرض لها الإنسان، ولعل الذين يعرفون فضل صلاة الفجر، ويدركون عظمه من كثرة النصوص والوصايا الواردة بالكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة والتي تشدد على ضرورة الحرص والمحافظة على صلاة الفجر على علم بما ضيعوا، وتأتي أهمية معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر، من أن صلاة الفجر من أوسع أبواب الخير والنجاة والفرج ، ومن ثم ينبغي معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر ، باعتبارها أحد الأمور التي تمنع عنا الرحمة وتحرمنا من النجاة، والتي ينبغي تجنبها وهو ما لن يتحقق دون معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر، تجنبًا للوقوع فيها ، فكلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل الفوز بفضل صلاة الفجر العظيم .
من صلى الفجر بعد شروق الشمس.. 3 أعمال تكفر هذا الإثممن صلى الفجر بعد شروق الشمس.. 3 أعمال تكفر هذا الإثم
هل من صلى الفجر لا يصلي الصبح؟.. لهما 6 أوقات والفرق بينهما خطأهل من صلى الفجر لا يصلي الصبح؟.. لهما 6 أوقات والفرق بينهما خطأ
ماذا كان يقول الرسول بعد صلاة الفجر؟.. 5 أدعية تقيك كل مكروهماذا كان يقول الرسول بعد صلاة الفجر؟.. 5 أدعية تقيك كل مكروه
هل هناك ذنوب تمنع عنك فضل صلاة الفجر؟.. احذر 7 أفعال شائعةهل هناك ذنوب تمنع عنك فضل صلاة الفجر؟.. احذر 7 أفعال شائعة
هل تأخير صلاة الفجر في ذي القعدة يضيق الرزق؟.. احذر 27 عقوبةهل تأخير صلاة الفجر في ذي القعدة يضيق الرزق؟.. احذر 27 عقوبة
سبب النوم عن صلاة الفجر
قالت دار الإفتاء المصرية، إن النوم الطويل الذي يستغرق وقت الصلاة ويضيع أداءها في وقتها فهو من الشيطان، الذي يقول للنائم: «ارقد، عليك نوم طويل»، لما روى البخاري (1144) ومسلم (774) والنسائي (1608) وابن حبان (2562) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ».
ونبهت إلى أن كثرة النوم داءٌ يُنصح بالتخلص منه، لأنه يضيع العمر، ويضعف البدن، ويؤخر العبادات، مستدلة بقول الفضيل بن العياض: «خصلتان تقسيان القلب: كثرة النوم، وكثرة الأكل».
جدير بالذكر أن القرطبي قال في شرح الحديث في كتاب “المفهم” (7/41): «معناه: أن الذي ينام الليل كله ولا يستيقظ عند أذان المؤذنين ولا تذكار المذكرين؛ فكأن الشيطان سدَّ أذنيه ببوله».
أسباب النوم عن صلاة الفجر
ورد من أسباب النوم عن صلاة الفجر ، التغافل عما فيها من الأجور العظيمة ﴿ إِنَّ قُرْآَنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء:78] فصلاة الفجر مشهودة تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار. وجاء في فضل راتبتها أنها خير من الدنيا وما عليها، فكيف إذن بالفريضة التي هي أحب إلى الله تعالى منها؛ لأنه ما تقرب متقرب إلى الله تعالى بأحب من تقربه ما افترضه عليه، ومصلي الفجر مع العشاء في جماعة كمن قام الليل كله، وهو في ذمة الله تعالى، فمن استحضر عظيم الأجر فزع لصلاة الفجر.
وجاء من أسباب النوم عن صلاة الفجر: الجهل بما في تركها من العقوبة البرزخية؛ فإن الرؤوس المتثاقلة بالنوم عن صلاة الفجر تعذب برضخها بالحجارة، وهذا عذابها في البرزخ إلى يوم القيامة، ولما كانت لذة النوم في الرأس كان العذاب على الرأس؛ وتعذيب الرأس أشد من تعذيب غيره من الأعضاء، وأشد إهانة؛ لأن الرأس مجمع الحواس، ويَحمل الوجه الذي هو محل كرامة الإنسان، ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر: الغفلة عما يصيب مضيعها من ظلمة القلب، وضيق الصدر، وسوء الخلق، وتراكم الهم والغم، وتسلط الشيطان عليه طيلة النهار. وهذا يشعر به من يحافظ عليها أحيانا، ويضيعها أحيانا أخرى، كما يحسه من حوله ممن يتعاملون معه.
وورد أن الأصل في ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ” رَوَاهُ الشَّيْخَانِ، وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ: “ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ، أَوْ قَالَ: فِي أُذُنِهِ” رواه الشيخان، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: “هَذَا عِنْدَنَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ نَامَ عَنِ الْفَرِيضَةِ”، وقال ابن مَسْعُودٍ: حَسْبُ الرَّجُلِ مِنَ الْخَيْبَةِ وَالشَّرِّ أَنْ يَنَامَ حَتَّى يُصْبِحَ وَقَدْ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ.
وجاء من أسباب تضييع صلاة الفجر: الانغماس في فضول الطعام وفضول المجالس. فالبطن إذا شبع في الليل ثقل الرأس عن القيام والفجر، وأما فضول المجالس فهي -في زمننا- أكثر ما يحول بين المصلين وبين صلاة الفجر؛ حيث السهر إلى آخر الليل مع الأصحاب أو في الاستراحات أو على القنوات، ثم النوم بلا وتر، وترك صلاة الفجر، ولأجل المحافظة على صلاة الفجر كُره الحديث بعد العشاء؛ لأنه يؤدي للسهر الذي يكون سببا في ضياع الفجر، وذهاب الأجر، وثبوت الوزر، وفي حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها” رواه الشيخان.