بدأ بفكرة بسيطة.. حكاية شاب يجمع 1.4 مليون دولار شهريًا من الذكاء الاصطناعي

في الوقت الذي يستعد فيه آلاف الطلاب لبدء رحلتهم الجامعية، قرر ابن الثامنة عشرة، أن يسلك طريقًا آخر بعيدًا عن قاعات المحاضرات.

كان تركيزه الحقيقي منصبًا على تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لحساب السعرات الحرارية من صور الطعام بدقة لافتة.

منذ إطلاقه في مايو 2024 من غرفة بمنزل والديه، تحوّل التطبيق إلى مشروع مربح، والتطبيق متاح مجانًا عبر متجري أبل وجوجو بلاي، مع خطط اشتراك ويعمل على تشغيله فريق يضم 30 موظفًا… فما قصة هذا الشاب الذي جعله الذكاء الاصطناعي مليونيرا؟

التطبيق متاح مجانًا عبر متجري أبل وجوجو بلاي، مع خطط اشتراك تبدأ من 2.49 دولار شهريًا، ويعمل على تشغيله فريق يضم 30 موظفًا.

قصة النجاح هذه لم تأتِ صدفة. فقد بدأ زاك تعلم البرمجة وهو في السابعة بدعم من والدته، وجرّب لسنوات أفكارًا مختلفة قبل أن يركز على معاناته الشخصية مع التطبيقات التقليدية لتتبع السعرات، التي كانت تتطلب إدخالاً يدويًا مرهقًا.

بالاستعانة بأصدقائه المبرمجين، طوّر نموذجًا ذكيًا يحلل الصور مباشرة، ومع حملة تسويقية متواضعة بميزانية 2000 دولار فقط، حصد التطبيق في شهره الأول 28 ألف دولار، ليتضاعف الرقم سريعًا إلى 115 ألفًا.

ورغم أن حياة زاك تبدو أشبه بقصص الأفلام—بقيادته لامبورجيني تحمل اسم التطبيق، وإقامته في فيلا مع أصدقائه، واحتفاله المستمر—إلا أنه يدرك حجم المسؤولية. فهو يقود شركة يعتمد عليها موظفون وعائلات بأكملها، وينفق شهريًا نحو 770 ألف دولار على التسويق والرواتب والخدمات التقنية.

زاك لا يرى نفسه باقياً في الجامعة لفترة طويلة، إذ يخطط خلال عامين إما لبيع التطبيق أو تسليمه لرئيس تنفيذي جديد، ليتفرغ لمشاريعه التالية في الذكاء الاصطناعي. ويقول: «ريادة الأعمال هي مستقبلي، وأتمنى أن تكون إنجازاتي جزءًا من إرثي الشخصي».

هذه ليست أول تجربة له، فقد سبق أن أسس خلال دراسته الثانوية موقع ألعاب إلكترونية باسم Totally Science، مكّنه من تجاوز قيود الإنترنت في المدارس، وبيعه لاحقًا لشركة Freeze Nova مقابل 100 ألف دولار مطلع 2024.

ورغم التحديات والانتقادات التي يواجهها Cal AI، يصر زاك على أنه سيصبح التطبيق الأبرز في مجاله، متفوقًا على منافسه الشهير MyFitnessPal الذي يضم مئات الملايين من المستخدمين.

Exit mobile version