
لا تزال الإعلامية ومصممة الأزياء مها الصغير تواجه موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد سلسلة من الاتهامات بسرقة أعمال فنية ونسبها لنفسها، لتتجدد الأزمة بعد تداول معلومات تشير إلى أن تصميمات الحقائب التي تحمل علامتها التجارية ليست من ابتكارها الأصلي، بل هي نسخ شبه مطابقة لتصميمات عالمية.
البداية: سرقة لوحات فنية ونسبها لنفسها
أزمة مها الصغير الأخيرة بدأت عندما ظهرت في أحد البرامج التليفزيونية الشهيرة خلال مارس 2024، حيث استعرضت مجموعة من اللوحات الفنية مدعية أنها من أعمالها الخاصة، لتظهر لاحقًا معلومات موثقة تؤكد أن هذه اللوحات تعود في الأصل لأربعة فنانين عالميين من جنسيات مختلفة، من بينهم الفنانة الدنماركية ليزا، ما أثار غضب الجمهور والمجتمع الفني.
وفي أعقاب اكتشاف الواقعة، سارعت مها الصغير إلى حذف الفيديو الذي نشرته عبر حساباتها الرسمية بعد دقائق من إعادة نشره، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، إلا أن الأمر لم يمر مرور الكرام، حيث تصدر اسمها محركات البحث ومواقع التواصل لعدة أيام.
وأمام الضغوط المتصاعدة، أصدرت مها الصغير اعتذارًا رسميًا عبر حسابها على “فيسبوك”، كتبت فيه: ‘أنا غلطت… غلطت في حق الفنانة الدنماركية ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي. مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر ما حدث، أنا آسفة وزعلانة من نفسي’.
أزمة جديدة: تصميمات حقائب ليست أصلية
مها الصغير، المعروفة بامتلاكها علامة ‘Maha Al Sagheer Designs’ لحقائب اليد، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم ‘عين مها’، أصبحت الآن محل انتقادات جديدة بعد الكشف عن تشابه تصميمات الحقائب التي تطلقها تحت علامتها التجارية مع تصميمات ماركات عالمية معروفة، حيث ظهرت مقارنة بين بعض حقائبها المطروحة للبيع وتصاميم مطابقة من ماركات إيطالية وفرنسية شهيرة، في اتهامات واضحة بنقل التصميم دون تطوير أو نسب الفضل لصاحب التصميم الأصلي.
مها الصغير ومسيرتها في الأزياء
من المعروف أن مها الصغير تخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الإعلام والعلوم السياسية مع تخصص في صناعة الأفلام، قبل أن تتجه إلى عالم الأزياء والموضة، إذ حصلت على عدد من الكورسات والدورات التدريبية لتبدأ في إطلاق علامتها التجارية الخاصة التي تسعى من خلالها لتقديم منتجات جلدية وحقائب مصنوعة في مصر، داعمة بذلك فكرة الصناعة المحلية.