آخر الأخبار

اليابان تتعرض للعديد من الهزات الإرتدادية تهدد المحطات النووية

يبدو أن اليابان لا تشهد راحة خلال الأيام القادمة فبين زلزال ضخم، وزلزال أقل شدة ونحو أكثر من 50 هزة ارتدادية تشهد القشرة الأرضية في اليابان نشاطا أكثر من الطبيعي، تسببت في سقوط ضحايا وخطر محدق بالمحطات النووية.. ماذا يحدث في اليابان؟

وسط عاصفة زلزالية تنتقل بين مناطق عدة في العالم، ضرب عدد من الهزات الارتدادية اليابان، بعد أقل من 24 ساعة، من وقوع زلزال ضخم هدد أحد المحطات النووية وتسبب في سقوط ضحايا.

حيث ضرب زلزال قوي وسط اليابان أمس بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر على عمق 10 كيلومترات، مما أسفر عن رحيل شخص واحد وإصابة نحو 21 آخرين، في الوقت الذي حاولت فرق الإغاثة انتشال المحتجزين من أسفل الركام.

فيما حدد المقياس اليابانى لشدة لزلازل المؤلف من سبع درجات قوته بـ 6 درجات على مقياس شيندو الياباني أي أنه قد يؤدي إلى انهيارات أرضية كبيرة.

وأكدت وكالة الأنباء اليابانية، أن الأوضاع طبيعية، لاسيما في ظل التخوف من أي أوضاع غير طبيعية بأحد المحطات النووية في منطقة مركز الزلزال وهي محطة شيكا للطاقة النووية الواقعة في منطقة إيشيكاوا.

ما أنذر بخطر وشيك لنحو 42 مفاعلا نوويا في اليابان، فعلى الرغم أن جميع المفاعلات النووية في اليابان صمدت بنجاح أمام الاهتزازات إلا أن التسونامي الذي أعقب زلزال توهوكو تسبب في فشل أنظمة التبريد في منشأة فوكوشيما 1 للطاقة النووية في عام 2011.

وتعتمد اليابان على معايير بناء صارمة جدا، بحيث يجب أن تكون الأبينة مجهزة بشكل صارم لمقاومة الهزات القوية، كما أنها تقيم بانتظام تدريبات استعدادا لزلزال كبير، بحيث يتعلم السكان التعامل مع الهزات الأرضية وسبيل النجاة.

وقد تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

لذلك غالبا ما تشهد دولة اليابان زلازل عديدة، إذ أن موقعها الجغرافي يأتي ضمن أخطر حزام للزلازل وهو “حزام النار ” في منطقة المحيط الهادئ.

وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.

ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.

ومع الزلزال القوي يوم الجمعة، وقعت أكثر من 50 هزة ارتدادية صباح السبت، وأفادت وكالة إدارة الكوارث اليابانية، اليوم، أن هناك 29 مصابًا على الأقل.

وأكدت تقارير صحفية، أن بعض السكان شوهدوا وهم يرفعون الأنقاض تحت المطر بعدما دمرت منازلهم الخشبية جزئيا.

وبالإضافة للهزات الإرتدادية الخميسن، ضرب زلزال قوي بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، اليوم، محافظة “أوموري” بشمال اليابان، دون صدور تحذيرات من وقوع موجات “تسونامي”، أو تسجيل أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات، لتكون تلك الهزات والزلازل بمثابة جرس إنذار عن الخطر القادم وما قد يحدث في المستقبل.. فهل تنتظر اليابان الأسوأ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى