بعد تنبؤات «الأرصاد».. البحر يبتلع مدينة الإسكندرية

بعد أيام قليلة من تنبؤات الهيئة العامة للأرصاد الجوية بغرق مدينة الإسكندرية، تسببت موجة الطقس السيئ التي ضربت سواحل الإسكندرية، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، في أضرار جسيمة بالشواطئ والمنشآت على كورنيش المدينة الساحلية، ما يؤكد تصريحات رئيس هيئة الأرصاد الجوية، الدكتور أحمد عبدالعال، بشأن احتمالية غرق الإسكندرية ومحافظات الدلتا بفعل التغيرات المناخية الجديدة.

ووفقًا لما ذكرته محافظة الإسكندرية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أجرى اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، جولة بعدد من شواطئ المحافظة للوقوف على الخسائر الناتجة عن موجة الطقس السيئ، التي صاحبتها رياح غربية بسرعة 45 عقدة، وارتفاع أمواج البحر لتصل إلى 4 أمتار.

وكشف حجازي عن كارثة محتملة، مؤكدًا أن شدة الأمواج وأعمال النحر تسببتا في تآكل الأجزاء السفلية من طريق الكورنيش بـ 4 مناطق: «شاطئ ميامي – الخدمة لمن يطلبها، وبئر مسعود، وأبو هيف، والسرايا». فضلاً عن تآكل أصاب أجزاء من شواطئ أبو قير، والأنفوشي، وغرق أندية المهندسين والتطبيقيين وعدد من الكافيهات والمنشآت على شط البحر بطول طريق كورنيش الإسكندرية.

شاهد أيضًا..

«الأرصاد» تُحذر من ظاهرة كارثية .. والإسكندرية مهددة بالغرق

 

وأشار رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف إلى مخاطبة جهاز حماية الشواطئ لعمل اللازم وإصلاح الأماكن المتضررة من أعمال النحر، قائلاً: «الأماكن التي لا توجد بها حواجز مائية سيتم طرحها بالخطة في القريب العاجل».

ومن جانبه، شدد المحافظ، الدكتور محمد سلطان، على تكليف المسئولين بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف ورؤساء الأحياء بالمرور على شواطئ المحافظة وطريق الكورنيش، ومتابعة الآثار الناجمة عن النوة التي تعرضت لها المحافظة، والعمل على إصلاح الخسائر، وإعادتها لما كانت عليه في أسرع وقت ممكن.

وكان رئيس هيئة الأرصاد الجوية صرح، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «اَخر النهار»، عبر فضائية «النهار وان»، مساء الجمعة، بأن التغيرات المناخية أثرت بشكل شديد في عدد من دول العالم، ومنها مصر، خاصةً في سواحلها بالإسكندرية ومحافظات الدلتا.

وحذر رئيس الهيئة من أن الدول المنخفضة مثل مصر ستغطيها المياه الزائدة، ولابد من الانتباه لذلك بوضع مصدات وعوائق أو ردم الشواطئ لحماية السواحل حال ارتفاع سطح المياه.

Exit mobile version