بعد عودة الاشتباكات..غموض ومخاوف دولية من تطورات الأزمة الأثيوبية

 

هدنة صمدت نحو خمسة أشهر..تنتهي باشتباكات وغارات جوية لتنهي معها الآمال المنعقدة على محادثات السلام..غموض ومخاوف دولية واليكم تفاصيل الأزمة الإثيوبية

بحسب ما أفادت سلطات الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا وعاملون في المجال الإنساني..فالطيران الإثيوبي، قصف ميكيلي، عاصمة تيجراي.
وقال الناطق باسم متمرّدي تيجراي إن “طائرة… ألقت عيارات ثقيلة على منطقة سكنية وروضة في ميكيلي وزهقت أرواح وجرح مدنيون”.
كما أفاد مصدران في المجال الإنساني أنهما أُبلغا بهجمة جوّية في ميكيلي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.بدورها، أكدت خدمة الاتصال الحكومي الإثيوبية أن الحكومة ستستهدف القوى العسكرية التي وصفتها بأنها “معادية للسلام” في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وأضافت في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك “نحث سكان تيجراي على الابتعاد عن مناطق العتاد العسكري لجبهة تحرير تيجراي وأماكن تدريبها”.
ودعا مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي المجتمع الدولي لإدانة جبهة تيجراي وممارسة ضغوط عليها لتبني خيار السلام.
وأضاف أن جبهة تيجراي شنت هجوما على مواقع عسكرية للجيش الإثيوبي. وأكدت الحكومة الإثيوبية أنها ستتخذ إجراءات ضد الأهداف العسكرية في إقليم تيجراي.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد تلفزيون تيجراي برحيل عدد من الصغار إثر غارة جوية شنتها قوات الحكومة الإثيوبية على مدينة ميكيلي الواقعة في الإقليم.
وقال التلفزيون إن القصف طال روضة في المدينة ومنطقة سكنية وفندقا ومقارا تجارية، ما أدى إلى رحيل عدد من المدنيين لكنه أشار إلى أن عدد الراحلين لم يُحصى بعد.
وقالت جبهة تيجراي إن غارات جوية في مدينة مقلي تسببت في إزهاق روح عدد من المدنيين.
وذلك التطورات بعد ان اندلع صراع حول مدينة كوبو شمالي إثيوبيا يوم الأربعاء الماضي بين قوات تابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، لتنتهي بذلك هدنة صمدت نحو خمسة أشهر.
وقالت الجوية الإثيوبي إنها أسقطت طائرة تحمل عتاد لجبهة تيجراي، بعد أن دخلت المجال الجوي للبلاد قادمة من السودان.
وأضافت أن الطائرة تابعة لمن وصفتهم بالأعداء التاريخيين لإثيوبيا. ووصفت جبهة تحرير تيجراي بيان الجوية الإثيوبية بأنه “كذب فج”.
ويعدّ تجدّد الصراع ضربة قوية لآمال منعقدة على محادثات سلام بين حكومة أبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي التي تسيطر على الإقليم الشمالي. ويلقي الطرفان باللوم في تجدّد الصراع على أحدهما الآخر.
وأفاد بيان لشركة الاتصالات الوطنية الحكومية، أنه “في الخامسة من صباح يوم الأربعاء، شنت قوات من جبهة تيجراي هجوما موسعا على الجبهة الشرقية وبذلك تكون جبهة تيجراي قد خرقت الهدنة”.
في المقابل، وجّهت قيادة قوات جبهة تحرير تيجراي اتهاما للحكومة بانتهاك وقف إطلاق العيارات، قائلة في بيان إنها تعتقد أن هجوم الجنوب كان تحويلا للمسار وإن قوات الجبهة توقعت هجوما رئيسيا من الغرب.
وقال الشهود إن اليومين الماضيين شهدا تحركات لجنود إثيوبيين، وقوات خاصة من الأمهرة، ومتطوعين من ميليشيا فانو. وأضافوا أنهم لا يعرفون أيّ الجانبين هو الذي بدأ الصراع.
ويتعذر الوقوف على وضع قوات جبهة تيجراي، لا سيما في ظل انقطاع اتصالات الهاتف داخل الإقليم منذ أكثر من عام.
وتسبب النزاع في ثاني أكبر الدول الأفريقية تعدادا للسكان في تشريد الملايين، كما تسبب في رحيل آلاف المدنيين، فضلا عن ترْك سكان أجزاء بإقليم تيجراي دون غذاء. وذلك وفق ما قاله برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وكان النزاع قد اندلع في تيجراي في نوفمبر 2020 قبل أن تنتقل إلى منطقتَي عفر وأمهرة المجاورتين العام الماضي.
وفي نوفمبر الماضي، زحفت قوات جبهة تيجراي صوب العاصمة المركزية أديس أبابا. لكنها أُجبرت على الرجوع بأيدي قوات حكومية.
وبعد 21 شهرا من الصراع الوحشي، أُعلن وقف إطلاق العيارات بين الطرفين. وشكّل رئيس الحكومة الإثيوبية أبي أحمد لجنة للتفاوض مع جبهة تيجراي.
وبعد هذا التصعيد حثت الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي على إجراء محادثات لإنهاء الصراع المتجدد كما دعت فرنسا جميع الأطراف في إثيوبيا إلى إنهاء النزاع فورًا.
وكذلك دعت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية وفرنسا وتركيا وبريطانيا إلى الحوار واستخدام وسائل سلمية لوضع حد للنزاع.

Exit mobile version