يبدو أن تداعيات زلزال الإثنين الأسود مازالت حاضرة ومؤثرة على دول الجوار، فبين صافرات إنذار وتحذيرات لمنع كارثة يعيش مواطني سوريا والعراق حالة من القلق الكبير.. ماذا يحدث على ضفاف النهر؟
أطلق الدفاع المدني بمدينة الموصل شمال العراق صفارات الإنذار تحسبا لوقع أي كارثة طبيعية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، بقوة 7.8 على مقياس ريختر، والذي تسبب فى خسائر كبيرة فى تركيا وسوريا.
وأضاف تقرير لقناة العربية، أن السلطات في العراق دعت الاستعداد في حال وقع الزلازل تجنبا للمخاطر المحتمل حدوثها، لاسيما أن المنطقة كلها معرضة إلى زلزال ضخم، بحسب أراء الخبراء، وقرب المسافة الجغرافية بين العراق ومركز الزلزال التركي.
وكان أهالي مدينة الموصل العراقية القريبة من الحدود مع تركيا وسوريا شعروا بالزلزال الأسبوع الماضي.
وكذلك تخشى السلطات فى سوريا والعراق، من تضرر كبير للعائلات على جانبي أنهار دجلة والفرات والخور، بعد فتح تركيا لبوابات السدود، لتخفيف الضغط عليها بعد زلزال الإثنين الأسود، التي أكدت تقارير صحفية محلية حدوث بعد التشققات فى عدد من السدود التركية.
كما تحدث عدد من الخبراء عن دور السدود التركية التي يبلغ عددها 579 سدا ويتجاوز مخزونها 650 مليار متر مكعب من المياه فى الزلازل التي تحدث بتركيا لاسيما أنها حجم التخزين الهائل يضغط على القشرة الأرضية، وأن تلك السدود هي المتهم الأول في زلزال الإثنين الأسود الذي راح ضحيته الآلاف.
وارتفع عدد ضحايا زلزال الأثنين الأسود إلى اكثر من 41000 ضحية بين البلدين، ووصل عدد المتضررين من زلزال تركيا وسوريا إلي 26 مليون، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا في الأيام المقبلة مع استمرار البحث مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض، ويعتبر زلزال تركيا و سوريا أحد أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ.
وتشير التقديرات الاقتصادية الأولية إلى أن الأضرار الناجمة عن الزلزال لا تقل عن 50 مليارات إلى 60 مليار دولار، وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا، وتسببت قوته في مئات من الهزات الارتدادية العنيفة في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في كلا البلدين.
ويبدو أن القشرة الأرضية فى منطقة شرق المتوسط أصبحت فى حالة حرجة، فبعد تركيا وسوريا، ضرب زلزال بقوة 5.6 درجات مناطق في رومانيا، بحسب المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي، وشعر به سكان دول مجاورة مثل بلغاريا وصربيا.
وتحدثت تقارير محلية وأنباء نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن أضرار طفيفة لحقت بمبان وسيارات في رومانيا، وأظهرت أهالي يسارعون للخروج من أبنية. ولم تسجل تقارير عن إصابات أو خسائر كبيرة.
وتقع رومانيا على فوالق زلزالية عدة، ويشير الخبراء إلى “احتمالات كبيرة لوقوع زلزال بشكل مستمر، كل ذلك وسط توقعات أيضا عن زلزال ضخم يضرب تركيا من جديد خلال الفترة القادمة.. فهل هذا عام الزلازل؟