بولندا تستدعي الناتو وفاجنر تتربص في الظلام

يبدو أن المواجهة العالمية الثالثة تُطبخ على الحدود بين بيلا روسيا وبولندا، فبعد تحركات غامضة لعناصر فاجنر، واتهامات بانتهاك الأجواء، شهدت الحدود بين بولندا البولندية وبيلا روسيا حشودًا عسكرية ضخمة من الجانبين، في تحركات تنذر بالكابوس الأسوأ.. ماذا يحدث خلف الأسلاك الشائكة؟

حشود كبيرة من العسكريين تتوافد على الحدود بين بين بولندا وبيلا روسيا، بعد اتهامات من قبل وارسو لمينسك باختراق مجالها الجوي بطائرات هليكوبتر عسكرية.

في الوقت ذاته نفى جيش بيلاروسيا حدوث أي اختراق للمجال الجوى البولندى، متهما وراسو باختلاق الأكاذيب من أجل تبرير زيادة عدد قواتها على الحدود.

وتعد بولندا عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي واحدة من أكثر مؤيدي أوكرانيا، ضد روسيا.

ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع البولندية، أنها ستحرك عناصر وقوات وموارد إضافية، بما في ذلك طائرات هليكوبتر عسكرية إلى الحدود مع بيلا روسيا.

وكشفت أنها أبلغت الناتو باختراق الحدود من جانب بيلا روسيا، كما استدعت الخارجية البولندية القائم بالأعمال في سفارة روسيا البيضاء لتقديم تفسير، حول اختراق طائرات عسكرية الحدود البولندية.

يذكر أنه وفق المادة الخامسة في ميثاق حلف الناتو، أن أي استهداف لأحد أعضاء الناتو هو استهداف على جميع أعضائه، وبالتالى سيكون أعضاء الناتو مضطرين للتدخل في أي مواجهة عسكرية محتملة مع ضد بيلا روسيا بشكل مباشر، وبالتالى ستكون هناك مواجهة مباشرة مع روسيا التي عقدت اتفاقية دفاع مشترك مع بيلار وسيا.

لتضع تلك الاتهامات التي نفتها بولندا في البداية، والتي عادت لتؤكدها مستقبلا، مؤكدة أن الاختراق حدث على ارتفاع منخفض للغاية يصعب اعتراضه بواسطة الرادار، أوروبا في الكامل في خطر وطوارئ.

حيث أن المادة الخامسة في ميثاق حلف شمال الأطلسى هي حجر الزاوية في التحالف، وأنه بموجبها فإن الحلف مضطر للتحرك والتضامن من بولندا ضد أي اختراق لمجالها أو ضد أي عمل عسكري قد يحدث، وأن تقاعس دول الحلف عن التضامن مع أوكرانيا وتقديم المساعدة لها في أي مواجهة عسكرية قد تحدث يفرغه من معناه الذي أنشأ من أجله.

ويرى مراقبون أن بولندا تشعر بالتوتر، إزاء وجود عناصر فاجنر الخاصة في بيلا روسيا، لذلك ترعب في زيادة عدد عناصرها على الحدود مع بيلا روسيا.

وانتقل عدد غير معلوم من عتاصر فاجنر إلى بيلا روسيا، بعد تحرك عسكري قصير الأجل ضد موسكو، ثم كان القرار بإبعادهم إلى بيلاروسيا وتدريب جيشها.

حيث بدأت بولندا بالتزامن مع تحرك فاجنر إلى يبلاروسيا، بتحركات عسكرية هي أيضا في وقت سابق لتأمين حدودها، إذ نقلت الشهر الماضي أكثر من 1000 جندي إلى الحدود مع بيلا روسيا.

وكان رئيس بيلا روسيا، أطلق مزحة ثقيلة،و يرى مراقبون أنه كشف عن الهدف الأساسي من تواجد فاجنر في بولندا، حيث قال إن بعض عناصر فاجنر كانوا يريدون المضي قدماً إلى بولندا و”الذهاب في رحلة إلى وارسو وجيشوف”، وهو يمثل تهديد مباشر إلى وارسو.

وهذا ما تخشى منه بولندا، منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، حيث تخشى امتداد المواجهات العسكرية إلى أراضيها.

وكان رئيس الوزراء البولندي، أعرب عن مخاوفه من تنكر أفراد فاجنر في زي حرس الحدود البيلاروسي، لمساعدة المهاجرين غير الشرعيين لأراضى الاتحاد الأوروبي وبولندا بشكل خاص، أو محاولة دخول بولندا على أنهم مهاجرين غير شرعيين وبالتالى يشكل هذا تهديدات إضافية لما يمثلوه من خطر داهم على الأمن… فهل تنجرف الأحداث خلف الخطوط الشائكة وتبدأ نهاية العالم من الحدود البولندية؟

Exit mobile version