منوعات

سيتينل دي لاس أغرب مدن العالم..منازل في جوف الصخور ومفاجأة في السر وراء بنائها

ربما تستطيع زيارة كهف لمدة يوم واحد لكن هل تستطيع أن تعيش داخل كهف لمدة سنوات هذا ما حدث مع أهل تلك المدينة التي صنفت على أنها أغرب مدن العالم حيث يعيش أهلها تحت صخرة عملاقة بنيت منازلهم أسفل تلك الصخور فما هي حكاية تلك المدينة وكيف استطاع سكانها العيش في هذا الخطر ؟

بيوت مشيدة

بيوت مشيدة تحت الصخور ، نعم إنها حقيقة واقعة يعيشها أهل بلدة في إسبانيا. فبيوتهم مبنية تحت صخور عملاقة وكأن البيوت تقع تحت كهف كبير .

رغم أنها تمتاز بجمال الطبيعة مع التصاميم المعمارية الحديثة، وكأن الجبل تسرب بين المنازل وأحيانا تشعر أن المنازل حفرت بين الصخور.

تعرف تلك المدينة باسم مدينة سيتينيل دي لاس بودوغا والواقعة في إسبانيا ويبلغ عدد سكانها حوالي 3000 شخص
صنفت تلك المدينة على أنها واحدة من أغرب مدن العالم وأن جميع بيوت ومنازل السكان مبنية تحت الصخور رغم أنها لا تقع في منطقة جبلية وتقع في منطقة مليئة بالطبيعة الخلابة.

 السر وراء تلك المدينة

ويعود السبب في بناء تلك البيوت تحت تلك الصخور إلى تتبع الاستراتيجية التي قام بها المسلمون في بلاد الأندلس حيث كانوا يقومون باستغلال الطبيعة تحت أفضل وجه وبسبب الحرارة الشديدة في تلك المناطق قاموا ببناء المنازل تحت تلك الصخور تفاديا للحرارة.

بدأ ذلك منذ حوالي القرن الثاني عشر الميلادي واستمر الوضع كذلك إلى الآن فلم يقم الإسبان بتغيير تلك الاستراتيجية .
ويعتبر السكن في الكهوف هو نهج للتعويض عن الحرارة الشديدة في أجزاء من العالم العربي وقد امتد هذا النهج بعد الحكم الإسلامي حيث أن الكهوف لا تتطلب تكلفة كبيرة لجعلها صالحة للسكن وأيضا من السهل التحكم في مناخها، ومن النادر أن تحترق، ولها خواص تقاوم الزلازل

مزار سياحي

ويقال أن من بنى تلك البلدة في الأصل وفقا للتاريخ الموحدون عندما كانت الأندلس في حكم المسلمين واعتبرت تلك المدينة مميزة ومزارا سياحيا، حيث تعتبر الحياة فى المدينة تحت صخرة عملاقة جعلتها مزارا سياحىا لكل وفود العالم الذين يأتون لرؤية هذا المنظر العجيب .

فهذه المدينة مليئة بالمعالم السياحية البارزة والممرات الجبلية الفريدة .إلا أن أغلبية السائحين يتوافدون إليها للتمتع بمشاهدة البيوت التي قيل أنها تعانق الصخور من كل جانب.

وهناك أيضا المنحوتات الرومانية القديمة والجميلة والقلعة العربية وأطلال أسينيبو كلها آثار ذات عبق تاريخي يجذب السياح إليها

ويعمل أهل تلك البلدة سنويا على تجديد طلاء البيوت باللون الأبيض وهو اللون الذي يعكس أشعة الشمس ويهدف إلى المحافظة على درجة برودتها حتى في أشد أيام السنة حرارة.
كما يحافظ عليها دافئة في الأيام الباردة، كما أن بعض هذه البيوت لها أسطح صخرية يقع فوقها بساتين الزيتون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى