حكاية الضوء الأزرق الذي ظهر في سماء المغرب كما حدث في سوريا وتركيا

ليلة هي الأسوأ على أرض المغرب العربي، لم يشهد المغرب مثلها منذ 6 عقود، وكأن المغرب كان على موعد مع ليلة من الجحيم، انشقت الأرض بعد أن ضرب زلزال قوته سبعة ريختر أرض المغرب، لدرجة أن بعض الصخور والأراضي انشقت عن ينابيع ومياه جوفية ، وكأن سيناريو ما حدث في تركيا وسوريا يتكرر بنفس المشاهد والتفاصيل الموجعة ما الذي حدث وما تبعات تلك الليلة المأساوية وما حكاية الضوء الأزرق الذي ظهر في سماء المغرب كما حدث في سوريا وتركيا ؟

زلزال المغرب

كانت ليلة السبت الماضية الأسوأ على المغرب منذ أعوام، حيث ضرب زلزال بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، و لم تشهد المغرب مثله منذ 6 عقود .حيث باتت المغرب في كارثة وليلة مرعبة وكان مركز الهزة الأرضية هي قرية “إغيل” بإقليم الحوز.

ووفقا لوزارة الداخلية المغربية فإن حصيلة ضحايا الزلزال وصلت إلى 1305 حالة وفاة، بينما لازال هناك 1832 حالة إصابة وذلك وفقا لأخر احصائيات في اليوم الثاني.

وأعلن ملك المغرب الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الزلزال وطلب من عمليات الإنقاذ الإسراع في البحث عن الضحايا وتهدمت العديد من المباني الكبرى والأثرية نتيجة حدوث الزلزال الذي أدى إلى انهيار منازل في قرى جبلية نائية وهو ما دفع رجال الإنقاذ للحفر بين الأنقاض للبحث عن ناجين.

هزات ارتدادية

ولازال المغرب يعاني من هزات ارتدادية في مدينة مراكش بعد الزلزال المدمر ، حيث أنه نتج عن زلزال المغرب هزات ارتدادية عديدة.

فسجل مرصد الزلازل الأورومتوسطي هزة أرضية وصلت قوتها إلى 4.5 درجة على مقياس ريختر، وكانت على بعد 80 كيلومترا وذلك في جنوب غرب مراكش ووصل عدد الهزات الأرضية إلى عشرين هزة حتى الآن

ظهور ينابيع وشلالات

ومن أغرب الظواهر التي حدثت في المغرب ما رصدته بعض عدسات الكاميرات لمواطنين لخروج ينابيع وشلالات للمياه الجوفية ، وذلك في منطقة سوس ومنطقة الحوس حيث يبدو أن الصخور قد تأثرت بشدة نتيجة الهزة الأرضية مما نتج عنه تشقق في القشرة الأرضية وظهور تلك الينابيع في مشهد غريب.

ظهور الضوء الأزرق

وكما حدث وقت وقوع زلزال تركيا وسوريا في فبراير الماضي حيث رصدت الكاميرات ضوءا أزرق غريبا يظهر في السماء عقب الزلزال والهزات المتتالية التي أعقبته حدث نفس الأمر في المغرب فرصدت الكاميرات ضوءا أزرق غريبا يظهر ويختفى في السماء عقب زلزال المغرب.

ولكن العلماء لديهم تفسير بشأن هذا الضوء، حيث فسروا الأمر أنه ظاهرة مؤقته وأنه وميض ذو شحنات كهربائية يحدث وقت الزلزال فقط، وذلك الوميض يحدث نتيجة الكسر الذي يحدث في الصفائح أو الطبقات الصخرية، والذي يتسبب في احتكاك شديد بين الكتلتين في منطقة الكسر، وينتج عنه هذا الشعاع الأزرق.
وبالطبع فإن هذا الضوء يكون حسب المنطقة التي حدث فيها الزلزال، فلا يحدث في طبقات “طمي” لأنه لا ينتج هذا الضوء لكنه مرتبط فقط بالصخور الصلبة، لذلك ظهر في الكاميرات في بعض المناطق التي تأثرت بشدة من الزلزال .

Exit mobile version