حكاية المجهول يرافق موكب حماية المستشار الألماني

تحركات مريبة في العالم بدأت بعد استهداف مقر الكرملين بطائرات مسيرة، حيث اصطدمت شاحنة بحواجز البيت الأبيض، وسيارة أخرى بأبواب مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، حدث اختراق آخر ولكن في دولة أخرى بحلف الناتو وهي ألمانيا، حيث اخترق مجهول موكب حماية المستشار الألماني واحتضته قبل صعود الطائرة.. ما هي الرسالة التي سمعها شولتس؟

وقائع خطيرة ومتتالية في العالم، تحدث لأكبر قادة الناتو بعد واقعة الكرملين واستهدافه من خلال طائرات مسيرة أوكرانية قبل أقل من شهر، وكانت البداية مع الشاحنة التي اصطدمت بحواجز حماية البيت الأبيض، والتي بسببها سارعت جهاز الخدمة السرية بنقل الرئيس بايدن، إلى منتجع كامب ديفيد من أجل تحصين مقر إقامته، بعد اعتراف السائق أنه كان يستهدف حياة الرئيس الأمريكي.

فيما قامت سيارة أخرى بالاصطدام بأبواب مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.وأكدت الشرطة البريطانية، أن السيارة اصطدمت بالبوابات الأمامية لداوننج ستريت، حيث مكتب سوناك، دون ضحايا.

وبعد بايدن وسوناك، حدث اختراق خطير لأمن المستشار الألماني أولاف شولتس، حيث تسلل رجل مجهول وقام بالاقتراب منه واحتضانه على مدرج مطار فرانكفورت.

وكشفت التقارير الصحفية، أن الرجل المجهول قاد سيارته ونجح في الانضمام إلى موكب المستشار الألماني شولتس وهو في طريقه إلى مطار فرانكفورت، وبعد تخطيه أمن المطار، خرج الرجل الغريب من سيارته وصافح شولتس وطوقه بذراعيه.

والغريب أن رجال الحماية الأمنية لم يلاحظوا الخرق على الفور، وكان لدى الرجل المجهول الوقت الكافي من أجل العودة إلى سيارته وتدخين سيجارة قبل أن يتم القبض عليه، وذلك بحسب مجلة دير شبيجل.

وحول الاختراق الأمني، قال شولتس عند سؤاله عن الواقعة، وعن اللقاء المفاجئ مع الرجل المجهول، إن هذا أمر طبيعي جدا ولم أجد هذا الموقف مفاجئا أيضا.

ورفض شولتس، اتهام الشرطة بأي تقصير، مؤكدًا أن عناصر الأمن تقوم بعمل جيد، وأنا أشعر بالأمان.

وأثار اللقاء بين المجهول والمستشار الألماني التساؤلات عن سر الرسالة التي أوصلها ذلك المجهول ولم يتحدث عنها “شولتس”، لاسيما أنه احتضنه على مدرج المطار قبل صعود الطائرة.. وهل كانت رسالة تهديد من بوتين؟، وذلك بعد توعد روسيا بالرد على داعمين أوكرانيا، بعد استهداف الكرملين وأن لها حق الرد في الوقت التي تراه مناسبا، مشيرة إلى أن أوكرانيا لا تستطيع أن تنفذ هذا الهجوم بمفردها بعيدا عن حلفاؤها.

ليكون ذلك الخرق الأمني هو الخرق الثالث لقادة حلف الناتو، بعد اقتحام حواجز البيت الأبيض ومقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، إلا أن الخرق الأمني للمستشار الألماني هو التهديد الأكبر الذي طال أي زعيم من دول الناتو.. فهل أوصل بوتين رسالة إلى قادة الناتو أنهم ليسوا بعيدين عن مخلب الدب الروسي؟، أما أن تلك الحوادث المتتالية لا يوجد بينها أي ربط وأنها أشياء قدرية؟

Exit mobile version