دق طبول نهاية العالم والعالم يحبس أنفاسه من التلويح النووي

وصلت الأحداث إلى ذروتها فى شرق القارة العجوز، فيما بين مناورات للناتو تتبعها أخرى لروسيا، فأطلت الرؤوس النووية على الساحة وحلقت أقوى الطائرات فى انتظار الأمر بالإطلاق.. ماذا يحدث فى أوروبا ليهدد العالم؟

بدأ حلف شمال الأطلسي تدريبات عسكرية وصفت بأنها “روتينية”، لاختبار منظومته للردع النووي في أوروبا، في ظل توتر مع روسيا، التي هددت باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا.

وستشارك في المناورات التي يطلق عليها اسم “ستيد فاست نون”، والتي ستستمر حتى 30 أكتوبر، 14 من أصل 30 دولة عضو.

وقال التحالف العسكري إنها ستشمل نحو 60 طائرة، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات مراقبة وأخرى للتزويد بالوقود، و مقاتلات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنها لا تتضمن أية قنابل حية.

وسيقام الجزء الأكبر من المناورات العمياء التى رفض فيها الحلف تغطيف الإعلام على بعد ألف كيلومتر في الأقل من حدود روسيا، بمشاركة قاذفات القنابل الأمريكية بعيدة المدى “بي-52”.

وكشف الحلف أن مناوراته ستكون في بلجيكا هذا العام، وكذلك فوق بحر الشمال والمملكة المتحدة. وتخوف الناتو من الرسالة السلبية للمناورات فى ظل التوتر مع الجانب الروسى، ولكن قرر عدم إلغاء المناورة، فأكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج: “ستكون إشارة سيئة للغاية إذا ألغينا فجأة تدريبات روتينية مخطط لها منذ فترة طويلة بسبب الوقائع في أوكرانيا”.

فيما يستعد الجيش الروسى لإجراء مناوراتها النووية السنوية مع نهاية شهر أكتوبر، والتى يتم إطلاقها تحت اسم “جيروم”، وتختبر فيها موسكو قاذفاتها وغواصاتها وصواريخها ذات القدرة النووية، حيث ستشتمل على مناورات موسعة لقواتها النووية الاستراتيجية، بما في ذلك عمليات إطلاق صواريخ حية.

لتتصاعد الأحداث، وتبلغ الأحداث ذروتها، لتكون أسوأ مواجهة مع الغرب منذ حالة التنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات، والتى عرفت باسم “الملحمة الباردة”.

وكانت صور الأقمار الصناعية رصدت زيادة فى عدد قاذفاته الاستراتيجية المتمركزة في قاعدة أولينيا الجوية، حتى وصلت إلى 11 قاذفة تفوق سرعة الصوت من طراز توبوليف 160 الملقبة بالبجعة البيضاء.

كما أن هناك 7 قاذفات استراتيجية من طراز تو-160 والتى تستطيع حمل أسلحة نووية، وأربع طائرات من طراز تو-95 في المنشأة الواقعة في شبه جزيرة كولا، الموجودة في أقصى شمال غرب روسيا، وفي الدائرة القطبية الشمالية،

وتتمركز القاذفات على بعد حوالي 185 كم من حدود النرويج العضو في الناتو، وعلى بعد حوالي 152 كم من فنلندا التي ستصبح قريبا عضوا في الحلف.

ويخشى البعض أن تكون التهديدات المتبادلة بين روسيا باستخدام الأسلحة النووية ورد النادتو بأن استخدامها سيكون خط أحمر تتجاوزه موسكو، وسيتم الرد بتدمير الجيش الروسى، ماهى إلى جذوة النار التى قد تشعل حرب نهاية العالم وتدمير العالم وبدء العصور المظلمة على سطح الأرض.

ويرى مراقبون أن تلك الحرب قد تكون أحد علامات الساعة الكبرى وظهور المسيخ الدجال حيث أنه من علاماته المعارك والمجاعات والأوبئة والزلازل.

الخاتمة:

تأتى المناورات المتتالية بين الناتو وروسيا فى وقت دقيق مع زيادة التوتر بسبب الوقائع فى أوكرانيا مما ينذر بدق طبول نهاية العالم لاسيما أن الأسلحة النووية لن تبقى ولا تذر.. فهل تمر المناورات النووية بسلام أم نشهد نهاية الحياة كما نعرفه؟

Exit mobile version