توالت أجزاؤه جزءا تلو آخر، لكنه بين جزء وآخر كان يتوقف فترة فيظن الجمهور أنه تم منعه، بسبب الانتقادات الواسعة التي طالته، لكن سرعان ما يأتي الجزء الجديد ليسعد جمهوره العريض في الوطن العربي.
بعد اثني عشر جزءا من مسلسل باب الحارة تحول إلى سلسلة درامية مؤثرة في العالم العربي؛ ليأتي الجزء الثالث عشر ثريا بالمزيد من الأحداث والشخصيات الجديدة لتكون عودة شخصية «أبو غالب» في سياق مغاير لأحداث المسلسل في أجزائه السابقة.
مفاجأة جديدة باعتراف المؤلف
وبدت كواليس العمل مفعمة بالأحداث غير المعلنة كان من بينها موقف مؤلفه «مروان قاووق» من الشركة المنتجة.. المؤلف اعتبر أن الجزء الجديد استكمال للجزء السابق عليه وأفصح عن مفاوضات سرية تمت بينه وبين الشركة بشأن إنتاج أجزاء أخرى.
بدأت حدة النقاش بين مروان قاووق وبين الشركة المنتجة على خلفية طلب الأخيرة منه التجهيز لتأليف الجزء الرابع عشر والخامس عشر من «باب الحارة» بينما أكد قاووق أنه انتهى من كتابة العمل بحبكة أقرب إلى النهاية التي وصفها بالاستقلالية.. واشترط مسبقا الحصول على أجره من الشركة حال أرادت تأليف جزئين من السلسلة.
جدل دائر أمام عمل مستمر
يجمع أبطال العمل على أن نسب مشاهداته خارج سوريا ربما تفوق نسب مشاهدته داخلها حيث حقق شعبية كبيرة في الوطن العربي برغم حالة الجدل الدائرة بشأنه منذ عرض أول أجزائه بمغالطات في بعض المعلومات التاريخية حيث لجأ أبطال العمل إلى الحبكة الدرامية لضمان فاعلية عنصر التشويق.
وقرر القائمون التفاعل مع تعليمات طاقم الإخراج بشأن مواقع التصوير الجديدة حيث انتقل مسرح الأحداث في جزئه الثالث عشر من حارة الصالحية إلى حارة الضبع، وذلك بعد الاطلاع على مسار السيناريو الجديد حيث يرتبط ذلك الجزء بالفترة المتزامنة مع زوال الانتداب الفرنسي وإعلان استقلال سورية بشكل نهائي.
دلالات رمزية نحو قيمة الاستقلال
وارتبط مسلسل باب الحارة لدى الجمهور العربي بالعديد من القيم الملازمة للاستقلال والسعي للتخلص من الظلم حيث تناول فترة حساسة في التاريخ السوري واعتمد المخرج على الرمزيات الدلالية بمحاولة الجنود الفرنسيين إزالة باب الحارة والدخول في مواجهة مع السكان.
يعود إلى باب الحارة في جزئه الجديد كل من براء الزعيم ونزار أبو حجر، وتنضم إليهم سوزان سكاف ورباب كنعان بينما انسحب منه الفنان فاتح سلمان لأسباب بررها بضيق الوقت لديه بما لا يسمح له بالاستمرار.
خبرة الكبار وحماس الشباب
ويشمل العمل العديد من النجوم أبرزهم، رضوان عقيلي، وعلي كريم، تيسير إدريس، قاسم ملحو، نجاح سفكوني، عبير شمس الدين، هدى شعراوي، كما يشارك مع هذا الفريق كل من: سحر فوزي، فاديا خطاب، روعة ياسين، حسين عباس، زامل الزامل، والعديد من نجوم الدراما السورية الشباب والكبار.
وحاول فريق العمل تجاوز ملاحظات النقاد التي طالت الأجزاء السابقة منه بتقليل مشاركة فنانين كان من المقترض أن أدوارهم انتهت بنهاية حياة الشخصيات التي جسدوها.. وسواء اختلف الجمهور أو اتفقوا على باب الحارة يبقى واحدا من أكثر الأعمال تأثيرا في الوطن العربي.
