“صبرت وتحملت”.. قصة مآساوية وراء فوز “هدى” بالأم المثالية

 

أعلنت وزارة التضامن عن قصص الأمهات المثاليات وكان من بينهن هدى عبد اللطيف محمود مصطفى من محافظة كفر الشيخ.

 

تخرجت الأم وحصلت على دبلوم للمعلمات ثم تزوجت في عام 1991، وبعد ثلاثة أعوام من الزواج رزقها الله بالابن الأول ثم الابنة الثانية ، ثم الابنة الثالثة .

ووفقأ لما أعلنته وزارة التضامن فقد مرض الزوج بعد 7 سنوات من الزواج بمرض الكبد ” فيروس سي “، فقامت الأم برعايته ورعاية الأبناء بجانب عملها كمُدرسة ابتدائي الزوج كان صاحب محل للألبان، ولكن بعد مرضه كان لا يستطيع متابعة المحل بصفة مستمرة،  فكانت الأم دائما تبدأ يومها باكراً قبل صلاة الفجر وتقوم بترتيب شئون المنزل ثم تذهب إلى المحل وتستقبل الأهالي لتجميع اللبن منهم حتى السابعة صباحاً ، لتصنع منه الاجبان وتقوم ببيعها لاحقاً، ثم تذهب إلى المدرسة التي تعمل بها حتى تقوم بدورها كمُدرسة ابتدائي وصانعة أجيال.

وبعد الانتهاء من عملها بالمدرسة  كانت تعود إلى منزلها لترعى أبنائها، وزوجها المريض وتراعي شئون منزلها ،وظلت على هذا الحال حتى توفاه الله في عام 2005م، كان عمر الابن الأكبر عند وفاة الزوج 11 عام ،والابنة الثانية 9 سنوات ، والابنة الصغرى 5 سنوات ، بعد وفاة الأب عكفت الأم  على تربية أبنائها فكانت لهم نعم الأب والأم ، وواصلت الليل بالنهار حتى تستطيع توفير احتياجات أولادها من مأكل وملبس ، أعانها الله على تربية أبنائها حتى تخرج الابن الأكبر وحصل على بكالوريوس صيدلة ،والابنةالثانية تخرجت وحصلت على بكالوريوس طب وجراحة ، ثم تخرجت الابنة الصغرى وحصلت على بكالوريوس طب أسنان .

وتقول وزارة التضامن: بفضل الله استطاعت أن تشتري قطعة أرض ، وقامت ببنائها لأبنائها كمساهمه ومساعده في الزواج  ، وأدت رسالتها بائعة لبن فجراً ومُعلمة أجيال صباحاً وأم صابرة ليلاً ومساءً ،ومازال عطائها مستمر نحو أبنائها وتلاميذها.

Exit mobile version