صراع الدببة يثير الرعب والناتو يدق ناقوس الخطر

الفترة الحالية من تاريخ البشرية تشهد العديد من الأزمات سواء السياسية أو الاقتصادية أو حتى الأزمات المالية، ولكن هناك دائمًا بعد المناطق التي تكون بعيدة عن تلك الصراعات، وأهمها هي منطقة القطب الشمالي.

ولكن هناك أزمة أخرى جديدة تلوح في الأفق، وهي بين أمريكا والصين وروسيا بسبب القطب الشمالي، ولكن ما هي تفاصيل الأمر؟ هذا هو ما سنستعرضه لكم في تقريرنا، تابعونا.

 

وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت بشكل رسمي استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك، وسط تعزيز روسيا والصين لوجودهما في المنطقة القطبية مع ظهور ممرات مائية جراء التغير المناخي تسهل الوصول إليها.

فيدانت باتل المتحدث باسم الخارجية الأميركية أكدت أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن سيعيّن قريبًا سفيرًا متجولًا مهمته الأولى والقصوى هي التعامل مع دول القطب الشمالي ومجموعات السكان الأصليين وأصحاب المصلحة الآخرين، موضحة أن منطقة القطب الشمالي التي يعمها السلام والاستقرار والازدهار وتتمتع بالتعاون تشكل أهمية استراتيجية أساسية للولايات المتحدة وأولوية للوزير بلينكن.

القطب الشمالي كان قد سجل ارتفاعا في درجات الحرارة بمستويات تتجاوز بكثير بقية مناطق الأرض، ما يزيد من احتمال فتح مزيد من الممرات المائية التي كان يستحيل عبورها أمام السفن التجارية والعسكرية.

روسيا تعزز بكل تأكيد من وجودها بالقرب من القطب الشمالي سواء من خلال نشر غواصات أو طائرات حربية، بينما تبني الصين محطات أبحاث في القطب الشمالي يُنظر إليها على على أنها مقدمة لتواجد أكبر.

وكان بلينكن وزير الخارجية الأمريكي كشف في اجتماع لمجلس القطب الشمالي العام الماضي في أيسلندا إن دول المنطقة لديها مسؤولية لضمان التعاون السلمي، ويأتي الإعلان عن منصب السفير الأميركي المتجول لمنطقة القطب الشمالي في الوقت الذي تبدأ فيه محادثات تستمر عدة أيام في جرينلاند بشأن منطقة القطب الشمالي.

وعلّقت سبع دول من ثمان يتشكل منها المجلس مشاركتها في وقت سابق هذا العام لأن الرئاسة الدورية تتولاها روسيا التي تواجه مقاطعة غربية بسبب حربها على أوكرانيا، وسيحل منصب السفير الأميركي لدى منطقة القطب الشمالي الجديد مكان منصب المنسق الأميركي لشؤون القطب الشمالي والذي يشغله الدبلوماسي جيم ديهارت.

ما رد فعل الناتو؟

من ناحية أخرى حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في الأيام الماضية من التعزيز العسكري الروسي في القطب الشمالي واهتمام الصين المتزايد بهذا الجزء من العالم.

ستولتنبرج قال خلال زيارة لشمال كندا، إن أقصر طريق لأمريكا الشمالية للصواريخ والقاذفات الروسية هو فوق القطب الشمالي.

وأوضح أن روسيا أنشأت قيادة جديدة للقطب الشمالي وفتحت المئات من المواقع العسكرية الجديدة والعائدة للحقبة السوفيتية السابقة في القطب الشمالي، بما في ذلك مطارات وموانئ في المياه العميقة.

ستولتنبرج أوضح في قاعدة عسكرية كندية في كولد ليك بمقاطعة ألبرتا أن هناك تعزيزًا عسكريًا روسيًا كبيرًا بقواعد جديدة وأنظمة أسلحة جديدة وأيضًا استخدام القطب الشمالي كقاعدة اختبار لأسلحتهم الأكثر تقدمًا، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

كما أكد أن الصين أعلنت نفسها دولة قريبة من القطب الشمالي، مشيرًا إلى أن بكين تخطط لبناء أكبر كاسحة جليد في العالم وتنفق عشرات المليارات من الدولارات على الطاقة والبنية التحتية والمشاريع البحثية في الشمال.

وواصل أن بكين وموسكو تعهدتا بتكثيف التعاون العملي في القطب الشمالي.تغير المناخ يجعل المنطقة القطبية الشمالية أكثر سهولة للجيوش. فكيف ستتطور تلك الأزمة في الفترة المقبلة؟ وهل ستندلع من الأساس؟ شاركونا بأرائكم في التعليقات!

Exit mobile version