
تحدث الفنان طارق الشيخ عن كواليس الأيام الأخيرة في حياة المطرب الشعبي الراحل أحمد عامر، مؤكدًا أن الراحل كان مشغولًا بأبنائه ويعيش حالة من القلق حول مستقبلهم، خاصة في ظل مهنة فنية وصفها بأنها “غير مضمونة”.
وأكد طارق الشيخ أن آخر مكالمة جمعت بينه وبين أحمد عامر كانت قبل يومين فقط من وفاته، حيث أخبره الأخير بنيته السفر لإحياء حفل في الرياض، ثم التقيا لاحقًا في حفل زفاف بالمنصورة، قبل أن تصدمه أنباء الوفاة المفاجئة فجر الأربعاء 2 يوليو 2025.
وكشف طارق الشيخ أن الراحل أحمد عامر ترك وصية مؤثرة لمدير أعماله، طالبًا منه حذف جميع أغانيه من المنصات الرقمية، وناشد أيضًا المطربين الذين تعاون معهم – مثل حمو بيكا وشحتة كاريكا – بحذف الأعمال الغنائية المشتركة بينهم.
وقال طارق الشيخ معلقًا: “يا بخته إنه فكر كده.. هو طلب يمشي وسيرته تبقى طيبة مش فن، وأنا كمان هوصي أولادي بعد عمري الطويل إنهم يحذفوا أغانيا، لأن الأغاني مش بتخلد صاحبها”.
لغناء مش مضمون.. وشغلنا على حسب مود الناس
وأضاف طارق الشيخ أن مهنة الغناء الشعبي مرتبطة بظروف الجمهور، قائلاً:”إحنا بنشتغل على حسب مزاج الناس وحالتهم المادية، لو في فرح أو مناسبة الناس بتغني، لكن لو الظروف صعبة محدش بيطلب فن”.
وأكد أن الفنانين الشعبيين يواجهون ضغوطًا كبيرة، مشيرًا إلى أن أحمد عامر لم يكن يهتم بالشهرة أو المقارنات، بل كان منشغلًا فقط بتربية أولاده وحب الناس.
مشاعر الحزن لا تزال تخيم على الوسط الفني
أعرب طارق الشيخ عن حزنه العميق لفقدان صديقه المقرب، قائلاً إن الوسط الفني بأكمله لا يزال يعيش حالة من الحزن، خاصة أن أحمد عامر كان محبوبًا بسبب طيبته وبساطته، ولم يكن يضع نفسه في مقارنات مع أحد، وهو ما جعله قريبًا من الجميع.