طوفان فلسطين يشتد.. محلل سياسي يكشف حقيقة انزلاق الشرق الأوسط في حرب عالمية ثالثة

دخلت عملية طوفان الأقصى يومها الرابع، ولك في ظل اشتعال الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يكثف من غاراته الجوية على قطاع غزة، إضافة إلى الاشتباكات في الضفة الغربية.

وقال المحلل السياسي، والكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، إن تأثير دخول القوى الدولية على المشهد الفلسطيني الإسرائيلي، سيكون سلبي للغاية، لأن هذه القوى الدولية تتزعمها الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب، والذي أعلن تأييده التام لإسرائيل، ومساندته لأي إجراء تتخذه، مشيرا إلى أن تحريك الولايات المتحدة لأسطولها وإرسال حاملة طائرات وفتح مخازن الأسلحة لإسرائيل، يعني أن تل أبيب لها الحق في فعل ما تشاء، ما يجعل الأمور تزداد صعوبة، ويجعل فرص حدوث تهدئة أمرا بعيدا جدا خاصة وأن أعداد القتلى الإسرائيلي كثيرة جدا.

وأضاف أبو الهول، خلال تصريحات صحفية، أن العالم الغربي أصبح على اقتناع أن القتلى مدنيين، وبالتالي هذا بالنسبة للغرب يعطي الحق لإسرائيل أن تفعل ما تشاء، موضحا أن إسرائيل استغلت إعلامها والصور والفيديوهات في الترويج إلى أن المسلحين الفلسطينيين، هاجموا المدنيين بأعداد ضخمة في إحدى الحفلات وأن العدد الأكبر من القتلي هم من جنسيات أمريكية في المقابل عدد الإسرائيليين العسكريين والمدنيين الذي قتلوا أو أسروا أقل، ما جل الوضع لصالح إسرائيل.

أما عن دور القوى الدولية الشرقية، أكد أبو الهول، أن الصين تدخل تدخلاتها محدودة في مثل هذه القضايا، وتكتفي فقط بتوسعها الاقتصادي، لكن من ناحية الصراعات الدولية، تأخذ مكانا أقرب للحياد، رغم تصريحاتها الصحفية الإيجابية، في البعض القضايا ولكن هذا لا يعني أنها ستقوم بشئ، أما روسيا، فهي منشغلة بالأوضاع في أوكرانيا، ولا تقدم أي شئ كما هو معروف، بان من يتحكم في مجريات الصراع العربي الإسرائيلي هي الولايات المتحدة، ويمشى العالم في اتجاه موقفها.

وعن تأثير التصعيد العسكري القائم، على إمكانية إدخال منطقة الشرق الأوسط في دائرة الفوضى والصراع، أكد المحلل السياسي، أشرف أبو الهول، أن فكرة إنزلاق المنطقة كلها في دائرة من الفوضى، هذا أمر مستبعد، خاصة وأن إسرائيل تتحرك كـ الثور الجريح، في كل الاتجاهات، وتتحرك بدافع الانتقام بأي شكل من الأشكال عبر الغارات ، بالتزامن مع حشد مزيد من القوات، والتعبئة غير المسبوقة وإعلام حالة الحرب والطوارئ، وبالتالي فإن التهدئة مستبعدة حتى تشعر إسرائيل بأنها حققت انتقامها.

أما فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، أوضح أبو الهول، أنه لن تنزلق لهذا الصراع، لان الظروف الاقتصادية تجبر المنطقة ودولها على فرض التهدئة وهدم التصعيد، لأن الدخول إلى هذه الحرب مخاطرة، خاصة في ظل تهديد الولايات المتحدة لأي طرف وتقصد حزب الله وإيران، وحال حدوث ذلك فسوف تتدخل أمريكا وتنفذ تهديدها، ما يعني أنه من المستبعد أن تشتعل الدوائر العسكرية في المنطقة رغم التعاطف الشعبي الكبير مع الفلسطينيين من الشعوب العربية والإسلامية.

وعن سيناريوهات انتهاء الصراع، أشار أبو الهول، إلى أنه بعد شعور إسرائيل بتحقيق انتقامهما المزمع، فمن الممكن أن يتم تبادل أسرى، وقد تكون هناك رغبة دولية شديدة للبحث عن حل دائم للقضية الفلسطينية، والحديث عن تسويات ومؤتمرات دولية وما إلى ذلك لمنع تكرار هذا الصراع مرة أخرى بعدما وصل إلى حد غير مسبوق، لأنه بعد الصراعات الكبيرة تميل الكفة دائما إلى حل على قدر الحدث.

Exit mobile version