آخر الأخبار

ظهور تشققات في سد النهضة فما خطورتها خاصىة مع اقتراب الملء الرابع؟

سد النهضة الإثيوبي يواصل تهديده المخيف لدولتي المصب مصر والسودان.. فإن لم يكن بخطورته على تقليص حصة البلدين من مياه النيل، فإن السيناريو الآخر بانهياره لا يقل خطرًا عن نظيره الأول.. مؤخرًا خرجت تقارير تحذر من ظهور تشققات صخرية في سد إثيوبي آخر يسمى “السرج” والذي يعتبر المكمل لسد النهضة.. فما خطورة تلك التشققات خصوصًا مع اقتراب عملية التخزين الرابع لسد النهضة؟

دقت مستشارة ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية والثروات العابرة للحدود هايدي فاروق، ناقوس الخطر، منبهة من تصدع سد السرج الركامي والذي يعتبر سدًا مساعدًا أو مكملاً لسد النهضة، مع نفاد الوقت قبل التخزين الرابع للشد الإثيوبي.

وأضافت “هايدي” عضو الجمعية الجغرافية المصرية، أن صور الأقمار الصناعية، كشفت عن تسريب خطير أسفل سد السرج الإثيوبي من جهة الشمال.

وتابعت: في الوقت الذي ينشغل به السودان بالتنافس الداخلي على السلطة، تتزايد مخاطر جيولوجية كل يوم عن سد النهضة.

وأوضحت الخبيرة المصرية، أن خطورة تسريب سد السرج الركامي المُلحق بسد النهضة بدقة، هو أن ما يليه هو سد الدمازين بالسودان، ما يعني أن انهياره سيؤدي إلى ما يشبه الطوفان الذي يهدد الأراضي السودانية بشكل مروع.

واوضحت كذلك المزيد من التفاصيل قائلة إن القمر الصناعي أظهر عبر خرائطه مع الأسف الشديد أظهر موصول تسريبات سد السرج الإثيوبي للجهة الأخر بالسودان. وهنا تكمن الخطورة الكبرى، لأنه قد يؤدي لارتفاع منسوب المياه بالسودان بشكل خطير أكبر عندما تزيد مناسيب الفيضانات.

وبينت أن هذا التسريب المائي الخطير ليس مرئيًا إلا عبر قمرين صناعيين فقط يقوما يهذا الرصد.

وذهبت للقول أيضًا أن تسريبات الناجمة عن التشققات أسفل سد السرج المكمل لسد النهضة الإثيوبي، ستكون له تداعيات مدمرة خصوصًا على السودان، إذا لم يتدخل العالم بسرعة لوقف مهذلة سد النهضة الإثيوبي.

تحذير الباحثة المصرية هايدي فاروق، ليس الأول لها فسبق أن نبهت منذ نحو عام من أن سد السرج هذا يواجه خطر التصدع، بعد كشف تشققات واضحة بجسمه.

هايدي فاروق رجعت تلك الآونة بلقطات جديدة لتشققات سد السرج المكمل لسد النهضة، قائلةً: إن هذه ليست صور تسريب برصيف أرض شارع بسبب المياه، بل صور تظهر حجم التشققات بشمال سد السرج.

وفسرت تلك اللقطات قائلة: إنها تعكس بؤر صخرية مليئة بمياه مصادر خارجية كالأمطار، أو تدفق مياه نتيجة تسريبات أسفل أرضية سد السرج الركامي المكمل لسد النهضة.

الخبير المائي الدكتور أحمد الشناوي، أرجع وجود تشققات بسد السرج إلى وجود مشاكل في الممر الأوسط ليد النهضة، حيث تمت عمليات ترميم متكررة من الجانب الإثيوبي. لكن يبدو أن هذا الترميم ليس بالمستوى المطلوب ومن ثم الترسيب موجود ويؤثر على سد السرج وبالتالي على السودان.

أخيرًا.. صور الأقمار الصناعية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك كل يوم أن التسريب المائي في الممر الأوسط لسد النهضة، يؤثر بشدة على سد السرج الركامي، والذي يعتبره الجيوليجيون الأخطر، بسبب أن انهياره قد ينجم عنه فيضانات مدمرة بالسودان الشقيق.. فهل يحدث الأسوأ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى