عاد بعد قرون وتأثيره غامض..حكاية المذنب نيشيمورا حامل الثلج

لم يتم اكتشافه إلا منذ شهر فقط لمع في السناء معلنا عن عودته إلى المجموعة الشمسية بعد غياب نحو 4 قرون في الفضاء الفسيح، عاد محملا بالثلوج من أقصى الفضاء ليمر في المسافة بين الأرض والشمس محدثا تأثير غريب .. ما هي حكاية المذنب نيشيمورا حامل الثلج؟

رؤيته كانت بمثابة مفاجئة كبيرة للهواة والعلماء من متابعين الفلك، والأجرام السماوية حيث كان آخر مرور له قرب الشمس منذ 437 عاما، أي أكثر من 4 قرون ظل هذا مذنب نيشيمورا مختفي عن الأنظار في ظلام الفضاء الفسيح.

وأكد العلماء أن المذنب تم اكتُشافه قبل شهر فقط وهو يتجه نحو الشمس، لافتين إلى أن أقصى سطوع له سيكون خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل.

ويمكن رؤيته خلال أقصى سطوع له بمنظار بسيط أو حتى بالعين المجردة، بحسب بعض العلماء.

وحصل المذنب نيشيمورا على اسمه، من اسم عالم الفلك الياباني الهاوي هيديو نيشيمورا الذي رصده للمرة الأولى في 11 أغسطس.

ويذكر أن العلماء لم يعرفوا حتى الآن الحجم الدقيق لهذا الجسم الصغري الجليدي القادم من الفضاء بعد غياب طويل لم يفسره العلماء بعد.

ومن جانبه أكد الباحث في مركز الأبحاث العلمية بمرصد باريس نيكولا بيفر، أنه من النادر اكتشاف مذنب قبل وقت قصير جداً على الفترة التي يكون فيها أكثر وضوحاً، مثلما حدث مع المذنب نيشيمورا، لافتًا إلى أنه الطبيعي في ذلك الحالة أن معظم المذنبات يتم اكتشافها قبل أشهر أو حتى سنوات من أقرب مرور لها مع الشمس.

وذكر العالم الفرنسي، في تصريحات صحفية، أن آخر مرور للمذنب نيشيمورا قرب الشمس كان منذ نحو 4 قرون، لافتًا إلى أن له مدار طويل الأمد فيما يعود آخر مرور له قرب الشمس بالتحديد إلى 437 عاماً”.

وأشار إلى أنه بالبحث في المحفوظات الفلكية، لم يُعثر على أي أثر لآخر مرور لهذا الزائر الجليدي القادم بعد غياب طويل جدًا.

وبحسب عالم الفيزياء الفلكية، فإنه عندما تقترب المذنبات وهي الأجرام السماوية التي تأتي من المناطق الباردة في النظام الشمسي، إلى الشمس، يذوب الجليد الموجود عليها، وبالتالي يطلق خلفه أثناء حركته في الفضاء ذيلاً طويلاً من الغبار يعكس ضوء الشمس، وبالتالي يسهل رؤيته عن طريق التلسكوب العادي عند النظر إلى السماء قبل شروق الشمس، باتجاه الشمال الشرقي.

وحدد العلماء موعد أقرب نقطة سيمر المذنب نيشيمورا، فيها للشمس وهو يوم 17 سبتمبر، وسيكون على بعد 33 مليون كيلومتر ، فيما سيكون على بعد 125 مليون كيلومتر من الأرض.

وأكد العلماء أن لون ذيل المذنب القادم بعيد سيكون مائلاً إلى الأخضر، بسبب احتوائه على غازات أكثر من الغبار، فهل يشكل هذا الزائر من بعيد أي خطورة على الأرض؟

Exit mobile version