منوعات

أسرار الإعلامية السعودية منى أبو سليمان والتهديد الذي تلقته وما قالته عن الحجاب

«حياتك في خطر وعليكي تنفيذ ما يطلب منك من أوامر.. » هكذا أعلنت الإعلامية السعودية عن سر خبأته عشرين عاما دون أن تفصح عنه لأسباب جعلتها طيلة السنوات الماضية «سرية».. إلى أن لجأت إلى حصانة الرفقة.. فماذا حدث مع تلك الإعلامية؟

هي الإعلامية السعودية منى أبو سليمان التي وصفت بأنها «فاتحة الباب للمرأة» في إشارة إلى دورها بشأن دفع السيدات للعمل في مهن كانت الأفكار المتشددة ترها يوما من المهن الجريئة التي ينبغي أن تظل حكرا على الرجال دون غيرهم.

الشاشة واللعب مع الكبار

قاربت مسيرتها المهنية عشرين عاما في العمل الإعلامي ونالت اهتماما كبيرا من الجمهور الذي لم يكن يدرك أن ظهورها الأول على الشاشة كان «هو الإعجاز بعينه».. ورغم ما تعرضت له من مواجهات قادها ضدها أصحاب الآراء المتشددة إلا أن منى أبو سليمان واصلت التمسك بمبادئها بشأن حقوق السيدات السعوديات ورأت أن من حقهن التمكين اتساقا مع تطور العالم الذي يعتبر أن إصلاح أحوال المرأة هو إصلاح للمجتمع بأسره.

ستة أعوام كاملة أمضتها الإعلامية منى أبو سليمان في تقديم برنامج «كلام نواعم» على شاشة «إم بي سي» وفجأة حدث ما لم تكن تتوقعه وبدا واضحا أن أوامر عليا قد صدرت بشأنها حيث فوجئ جمهور البرنامج باختفاء مقدمته من على الشاشة .. وهنا دارت التساؤلات الكثيرة حولها: فمن هذا المسؤول الكبير الذي أوقف منى عن العمل؟؟

إعلامية ترفع شعار لا للتلفاز !

كانت عودة منى أبو سليمان بعد ذلك مؤقته إلا أنها بررت توقفها عن تقديم البرنامج في وقت لاحق بأنها استقالت من تقديمه ولم تتم إقالتها في محاولة منها لتهدئة حالة الجدل التي أثيرت بشأنها في الشارع السعودي .. ولحياتها الشخصية مفارقات غريبة حيث تربي ابنتيها من زوجها السابق بقواعد صارمة منها عدم تشغيل التلفزيون في المنزل وتطبق في ذلك مبدأ «لا للتلفاز».

كانت التحفظات على عمل منى أبو سليمان في مجال الإعلام نابعة من رفض الفكرة اجتماعيا – حينذاك – من الأساس، وهنا تدخل والدها الذي قرر أن تكون شقيقة منى مرافقة لها في أي رحلة عمل إلى خارج البلاد وذلك بعد أن نصحها الوالد مرارا بأن عملها في مجال الإعلام سيجعلها دائما مستهدفة ونصحها أيضا بأن ذلك المجال ربما يؤثر على خصوصيتها وحياتها الشخصية التي ستكون عرضة للقيل والقال.

الصعود إلى قائمة الكبار

أمام إصرار منى أبو سليمان لم يجد والدها حلا سوى دعمها ومساندتها بكل الطرق حتى واصلت مسيرتها المهنية لكنها تعرضت لأصعب ما يواجه إعلاميا من مخاطر بعملها وأثناء تدريسها الإعلام في الجامعة حيث حاول البعض منعها من التدريس بزعم أنها إعلامية غير متفرغة للجامعة لكنها تجاوزت تلك الأزمة، وما كادت تفعل حتى وجدت نفسها أمام أزمة أخرى !

كانت الإنذارات الموجهة لمنى أبو سليمان تستهدف حياتها وفوجئ الذين يستهدفونها بأنها تتجاهلهم تماما بأن واصلت مشوارها دون اكتراث بهم حتى تصدرت قائمة الخمسمائة سيدة المؤثرات في العالم الإسلامي، ونالت العديد من الجوائز والتكريمات وهي أيضا سفيرة نوايا حسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.. وقد انتهجت الصراحة أسلوبا للحياة حتى أنها حينما تمت مواجهتها بأن «حجابها لا يغطي كامل شعرها» ردت قائلة «الله يهديني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى