أكد مصدر قضائي خلال تصريحات صحفية، أن النيابة العامة بمركز ديرمواس قررت حبس المتهمة هـ – ا – م، الزوجة الثانية لوالد أطفال دلجا الستة المتوفين منذ حوالي 43 يوماً بالتسمم، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة وضع مادة سامة تسببت في وفاة الأطفال الـ6 ووالدهم، ومحاولة قتل أم الأطفال.
تبين من تحقيقات النيابة العامة واعترافات المتهمة، أنها قامت بوضع المادة السامة في الخبز الذي كانت تعده لهم يومي السبت والثلاثاء، بدافع الغيرة، بعد أن قرر زوجها إعادة زوجته الأولى إلى عصمته، فقررت التخلص من الأسرة بأكملها.
وأكدت المتهمة في اعترافاتها، أنها طلبت من الطفل أحمد ناصر أرغفة العيش الشمسي الذي خبزته ليأخذه إلى منزل أسرته ليكون جزءًا من وجبة عشاءهم جميعاً.
وعقب جهود الفريق الطبي بقيادة الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بطب المنيا، الذي رجح بعد فحوصات معقدة أن تكون الوفيات ناتجة عن مبيد حشري شديد السمية يُدعى “كلورفينابير”، وهو مركب نادر لا يوجد له ترياق معروف، ولا يظهر في تحاليل الدم التقليدية، وهو ما فسر حيرة الأطباء طوال الأزمة، ومع كشف نوع السم، ضاقت دائرة الاشتباه حول زوجة الأب الثانية “هـ.ا.م”، التي اعترفت في النهاية بوضع المادة السامة في الخبز بدافع الغيرة.
وعقب إعلان وزارة الداخلية بيانها بتحديد المتهمة، سادت حالة من الارتياح بين أهالي القرية، الذين يتوجسون كلما أصيبت أسرة بالتسمم، حيث قال علي محمد، عم الأطفال المتوفين، في تصريحات لـ”الشروق”، إن إعلان وزارة الداخلية عن المتهمة الرئيسية أثلج صدورهم، بعد 43 يوماً من الألم والغموض، مشدداً على ضرورة القصاص منها في أسرع وقت ممكن.
وشهدت قرية دلجا في 11 يوليو الماضي وفاة 6 أطفال أشقاء متتابعين ووالدهم بقرية دلجا، عقب تناولهم وجبة غذائية منزلية