آخر الأخبار

قلبها كان حاسس.. مفاجأة عن آخر كلمات رويدا خالد ضحية “الإقليمي” قبل الحادث بساعات

عادت إلى أهلها محمولة في كفن، بعدما كانت واحدة من 18 فتاة لقين مصرعهن في الحادث المأساوي على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية.

قبل ساعات من الرحيل، كتبت رويدا على صفحتها منشورًا مؤثرًا: “اليوم أتممت عامًا بالخمار.. اللهم ثبّتني عليه حتى لقائك”.

كلماتها الأخيرة كانت دعاءً نقيًا، وكأن قلبها شعر أن اللقاء قريب. رحلت في لحظة طهارة، ثابتة على درب الستر والإيمان، لم تدنسها الدنيا، ولم تلوثها ذنوبها.

لم تكن رويدا وحدها. كانت واحدة من 18 زهرة، تراوحت أعمارهن بين 16 و23 عامًا. منهن من كانت تدرس في كلية الهندسة، وأخرى في معهد التمريض، ومن تعمل لتساعد إخوتها، أو لتجهز نفسها للزواج. كلهن خرجن بحثًا عن لقمة شريفة، لكن الطريق لم يرحم براءتهن.

طرقات لا تصلح للبشر
الواقعة المؤلمة أعادت إلى الأذهان خطورة نقل العاملات في مركبات متهالكة، على طرق تفتقر لأدنى معايير السلامة. سيارات غير آدمية، وبنية تحتية لا تحمي الأرواح.

وداع مؤلم.. وخطيب يحمل النعش

تحركت جنازات الفتيات في موكب جنائزي واحد، وسط بكاء الأمهات وصرخات الفقد، وخطيب يودع عروسه حاملة أحلامه، وهو يحمل نعشها بدلًا من أن يزفها.

مَن يحمي بناتنا؟
المأساة فتحت جراحًا عميقة، وطرحت أسئلة مؤلمة: من يحاسب على تشغيل فتيات في بيئة غير آدمية؟ ومن يتحمل مسؤولية استخدام وسائل نقل لا تصلح إلا للبضائع؟ ومن يحمي فتياتنا من الموت على طرق محفوفة بالإهمال

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى