منوعات

حكاية الكنز الذي ليس له صاحب وعثر عليه بقطار سويسري

بقى مجهولا بلا صاحب، كنز محمل بالعملات الذهبية وسبائك من الذهب الخالص، وجدوه لكن لم يعثروا على صاحبه وظل البحث عنه لمدة عدة سنوات، حتى قرروا أخيرا أن يسلموا الكنز إلى إحدى المنظمات الدولية، بعد أن فشلت كل الجهود في إيجاد صاحبه أو التعرف عليه، كيف فقد ذلك الكنز ولماذا لم يظهر صاحبه طوال تلك السنين وما هي حكايته؟ .. تعالوا لنعرف سويا.

قصة غريبة

في منطقة لوسيرن السويسرية تم تسليم 120 سبيكة ذهبية إلى مؤسسة الصليب الأحمر منذ عدة أيام وسمى ذلك الكنز بالكنز المجهول نظرا لأنه لم يتوصل أحد إلى صاحب ذلك الكنز .

وترجع قصة تلك السبائك الذهبية إلى قصة فريدة من نوعها حدثت منذ عدة سنوات مضت ، حين عثرت مضيفة قطار على طرد خلال رحلة متجهة من سانت غالن إلى لوسيرن وكان ذلك في أكتوبر من عام 2019، وطول تلك المدة والجميع كان يبحث عن صاحب تلك السبائك بلا جدوى.

 كنز فريد من نوعه

وكان هذا الطرد يحتوي على 120 سبيكة ذهبية كانت تحمل شعارا وأرقام تسلسلية و بلغ الوزن الإجمالي للذهب الذي كان داخل الطرد حوالي 3,7 كيلو غرامات.وبالطبع فإن القيمة المادية لذلك الطرد تتعدى مئات الآلاف من الدولارات حيث أنه ذهب عيار 24.

لماذا أودع في الصليب الأحمر

حين فشلت كل الجهود للتوصل لصاحب الكنز قررت السلطات إيداعه لدى منظمة الصليب الأحمر . والسبب الذي جعلهم يودعون الذهب لدى الصليب الأحمر أنهم وجدوا ملصقا داخل الطرد يوضح أن ذلك الطرد كان موجها للصليب الأحمر وكان فحواه ” مقتنيات ثمينة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر” والتي يوجد المقر الرئيسي لها في مدينة جنيف في سويسرا.

علاقة الكنز بالصليب الأحمر

وبالطبع فإن الصليب الأحمر هي مؤسسة خيرية منشأة منذ سنين طويلة والهدف منها مساعدة الناس في كل مكان في العالم.

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعتبر أكبر شبكة إنسانية في العالم، وتدعم أكثر من 191 دولة، و يعمل نحو 16 مليون متطوع في تلك المنظمة بفروعها المختلفة .

وينوي الصليب الأحمر بيع السبائك للمساعدة في تمويل عملياته في جميع أنحاء العالم، خصوصا لمساعدة النساء والصغار في الأماكن المتضررة من النزاعات التي تحدث في شتى أنحاء العالم.

وبالطبع فتلك المساهمة السخية ستلعب دورا هاما في تبرعات لجنة الصليب الأحمر ، ومن المتوقع أن يساهم هذا الكنز بشكل كبير في تمويل عمليات اللجنة الدولية في جميع أنحاء العالم.

وكان الصليب الأحمر له إسهامات كبيرة في مساعدة متضررى الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير الماضي وتسبب في خسائر فادحة ، خصوصا في التوصل إلى أهالي الصغار الذين عثر عليهم وكان البحث عن ذويهم أو أقاربهم أمرا صعبا للغاية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى