كشف محمد إصلاح، محامي أسرة نوال ومنى الدجوي والحفيدتين، عن حالة الصدمة والبكاء التي انتابت الحفيدتين بعد وفاة ابن خالهما، الفقيد الراحل الدكتور أحمد الدجوي.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر «ON E»، إن «الحفيدتين دخلتا في صدمة شديدة وحالة هستيرية من البكاء؛ لأنه في النهاية كان السند الذي معهم طوال حياتهم»، مردفا: «أنا شخصيا، لم أصدق الخبر حين سمعته، وأصررت على أنه كاذب، ثم انزعجت وانصدمت جدًا».
ورد على سؤال الإعلامية لميس الحديدي عما إذا كان هناك بلاغ رسمي يتهم أيا من موكليه بقتل أحمد الدجوي، نفى ذلك بشكل قاطع قائلا: «على الإطلاق، هذه العبارة كاذبة».
ووصف بكاء الحفيدتين بأنه «بكاء على فقد النفس الذي هو أعظم الفقد»، مشددا أن «عمر ما حد سيقف ثابتا أمام الموت».
وكشف عن طبيعة العلاقة داخل الأسرة قبل الخلافات، قائلا: «هذه الأسرة، منذ نشأتها، كانت متحدة مترابطة، لم يُسمع عنهم سوى كل خير، ولم تكن تفاصيل حياتهم معلنة لأحد، كانوا يسكنون في عمارة واحدة اتخذتها الدكتورة نوال مقرا للعائلة، وكان لكل فرد شقته الخاصة، ويكاد يأكلون ويضحكون معا بدون أي خلافات على الإطلاق حتى نهاية عام 2021».
وحول الأسباب التي قد تدفع الفقيد إلى الانتحار، في حال توصلت النيابة إلى هذه النتيجة، قال إصلاح: «لا أعلم الأسباب، لكن بالأسلوب العلمي يقال إن الانتحار وليد ضغوط نفسية شديدة».
وتساءل: «هل مجرد الاتهام يولد في النفس البشرية ضغطا نفسيا شديدًا، في هذه الحالة تكون الدكتورة نوال الدجوي بطلة العالم في تحمل الضغوط، السيدة تواجه اتهامات وتجر جرًا إلى المحاكم والنيابات من ناس لا تعلمهم على الإطلاق ويقال تعالِ يا دكتورة نوال أنتِ عليكِ شيك بـ 166 مليون جنيه، وإما الدفع أو الحبس».
وأشار إلى تقديم موظف البنك «الكثير من التفاصيل المريبة» ضمن تحقيقات النيابة حول الشيك، مضيفا أن الدكتورة نوال واجهت بلاغا آخر يتهمها بالاستيلاء على أموال شركتها التي أسستها «بكدها على مدار أكثر من 70 عاما من العمل الشاق»، واضطرت لإيداع المبلغ محل الاتهام في حساب النيابة حتى انتهاء «القضايا المترامية» لتبرئة نفسها.
وشيعت جثمان الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، إلى مسجد العائلة داخل حرم الجامعة، ظهر الإثنين، وانطلقت مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير، وسط حضور واسع من ذويه وأصدقائه وقيادات الجامعة.
وأصدرت نيابة أول أكتوبر، في وقت سابق من أمس، قرارًا بأخذ عينات حشوية من الجثمان لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد السبب النهائي للوفاة، وذلك بعد العثور على الراحل مصابًا بطلق ناري داخل فيلته.
وشهدت الأيام القليلة الماضية أزمة كبيرة بين الدكتورة نوال الدجوي وأحفادها، بعدما اتهمت بعضهم بسرقة أموال من داخل منزلها، وصلت إلى 300 مليون جنيه