كواليس زيارة ويليام بيرنز للقاهرة والسر الخفي الذي أباح به

دائما ما تلف زيارة رؤساء أجهزة المخابرات حول العالم الغموض في التحركات أو الأسباب فعادة ما تكون رحلاتهم محاطة بهالة من السرية.. إلا أنه كان هناك إعلان واضح لزيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لمصر ومن قبلها ليبيا منذ أيام.. فماذا يٌرتب في المكاتب المغلقة؟

تحركات غامضة لـ”ويليام بيرنز”، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، فى منطقة شمال إفريقيا، فتارة يزور ليبيا ويلتقى عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين آخرين، في زيارة نادرة للمسؤول الأمريكي إلى ليبيا، ثم يتبعها بعد عدة أيام بزيارة إلى القاهرة ليلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة”.

تحركات “ويليام بيرنز”، فى المنطقة طرحت العديد من التساؤلات حول وجود المسئول الأمريكى الكبير فى المنطقة، فهو المسئول عن رسم السياسات والمصالح الأمريكية في أى مكان بالعالم.

زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى ليبيا لم يُعلن عنها مسبقا، وبحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية، ينتظر أن يناقش بيرنز مع الليبيين قضايا الأمن وإنتاج النفط والغاز، وكذلك العلاقات مع روسيا وأنشطة روسيا في ليبيا.

في الوقت ذاته رفضت وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” التعليق على خبر الزيارة، حيث أنه في العادة، لا تعلن الوكالة عن مثل هذه الزيارات، فيما أعلن الجانب الليبى أن اللقاء شهد تبادلاً مثمراً في الآراء بشأن قضايا تتعلق بالأمن، وبتمهيد الطريق صوب الاستقرار وإجراء الانتخابات في ليبيا، وأن اللقاء شهد مشاركة “وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، ورئيس جهاز المخابرات حسين العائب.

وربط البعض بأن زيارة “ويليام بيرنز”، إلى ليبيا بتخوف الإدارة الأمريكية من أنشطة الشركة العسكرية الروسية فى ليبيا، بعد انتصاراتها المتتالية فى الجبهة الأوكرانية لاسيما فى سوليدار، وباخموت، وأن السبب الرئيس وراء الزيارة لليبيا رغبة الغرب في تقويض الشركة العسكرية الخاصة بروسيا وذراعها الطويل حول العالم، حيث تشن واشنطن حملة واسعة النطاق ضد الشركة الروسية.

إلا أن زيارته للقاهرة بعد أيام قليلة من زيارة ليبيا كان السؤال الأكثر صعوبة، للكشف عن ما دار فى المكاتب المغلقة.

فأكد البيان الرسمى الصادر عن الرئاسة المصرية، أن “بيرنز” نقل إلى الرئيس السيسى تحيات الرئيس “بايدن”، وكذلك تأكيداته على أهمية وقوة العلاقات المصرية الأمريكية، مع تطلع واشنطن خلال الفترة القادمة لتطوير علاقات التعاون والشراكة مع مصر التى تعتبر مركز ثقل منطقة الشرق الأوسط ودعامة الأمن والاستقرار به بقيادة الرئيس السيسى لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد أزمات دولية وإقليمية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ولم تكشف تفاصيل أكثر عن اللقاء الذى تم فى القاهرة بحضور رئيس المخابرات المصرية، بحسب البيان الرسمى.

زيارة ويليام بيرنز إلى المنطقة تحمل العديد من علامات الاستفهام وسط عالم مضطرب، وتوتر كبير بين الغرب والولايات المتحدة الأمريكية من جانب وروسيا من جانب آخر.. فهل تحمل زيارته للقاهرة أخبار سعيدة؟

Exit mobile version