ثقافة ومعلومات

مالا تعرفه عن كاتب الوحي الذي دعا له الرسول

له في التاريخ حصانة استقاها من هدية تلقاها من أعظم إنسان.. وكان أعجب ما فيه الثناء عليه ممن واجهوه.. ولكن بقيت عجائبه وموقفه من «شَعْر الرسول».. فماذا فعل ذلك الداهية حتى حيَّر المؤرخين؟؟

يفرق العلماء والمؤرخون بين الأحداث السياسية الطارئة وما شابها من تناقضات وبين كرامات معاوية بن أبي سفيان فهو ذو قدر كبير .. وكان من بين كراماته دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – فله قاله الرسول الكريم:
«اللهم اجعله هاديًا مَهْديًّا واهدِ به»..

كاتب رسول الله

ومن مكانة معاوية، أن «ابن عباس» قال فيه: ليس أحد منا أعلم من معاوية، وهو من كتاب وحي الله إلى نبيه – صلى الله عليه وسلم – حيث..أصبح كاتبا للرسول.ولمعاوية – رضي الله عنه – مكانة كبيرة فهو شقيق «أم حبيبة» ام المؤمنين لذلك يقال عنه إنه «خال المؤمنين».

حينما ورد تقرير إلى عمر بن الخطاب بشأن مظاهر الزينة بموكب معاوية سأل الفاروق معاوية عن ذلك، ورد معاوية بأنه أراد إظهار هيبة الإسلام أمام المناوئين.. و بتعيينه واليا على حمص أقال عمير بن سعد الأوسي الأنصاري و انتقد الناس ذلك فما كان من عمير ذاته إلا أن قال:
لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله يقول : اللهم اهد به.

نال معاوية الجائزة الكبرى حينما دعا له النبي – صلى الله عليه وسلم – قائلا:اللَّهمَّ علِّمْ مُعاويةَ الكِتابَ ، والحِسابَ ، وقِهِ العَذابَ

نبوءة النبي تتحقق

تحققت لمعاوية نبوءة النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – حينما قال: «أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا».. وقد برع في اهتمامه ببناء أسطول بحري للمسلمين.

عرف الناس في معاوية معادن الرجال، فحتى خلافه مع «على» الذي تطور إلى مواجهة عسكرية في «صفين» إلا أن ذلك اجتهاد أخطأ فيه معاوية؛ لأنه بشر.. وحينما علم بنهاية حياة «علي» بكى معاوية وسألته زوجته عن بكائه قال: «ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم».

وقار الصديقة بنت الصديق

لطالما كان يُعلي «معاوية» قدر أم المؤمنين عائشة ويحفظ لها مكانتها فقد بعث معاوية إلى السيدة عائشة بمائة ألف فقسمتها حتى لم تترك منها شيئا.. ويأتي ذلك دليلا على عدم تعرض معاوية لأم المؤمنين وأن أي ادعاء بأنه أنهى حياتها مكذوب ولا سند له ولا دليل.

كان من كرامات معاوية أنه حينما قدم إلى المدينة المنورة أرسل إلى أم المؤمنين عائشة – رضى الله عنها – وطلب كساء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وشعره ولما أخذ الكساء لبسه وأخذ بالشعر الشريف فطلب الماءوغسله وأفاض على جلده.

ظل معاوية ابن أبي سفيان داهية العرب وأذكاهم وأكثرهم حكمة وصبرا وما أحداث التاريخ إلا اجتهادات أصاب فيها من أصاب وأخطأ فيها من أخطأ وما كان لعاقل أن يتعرض لسير هؤلاء الكبار إلا برصيد وافر من العلم والحكمة حتى يحفظ لكل ذي قدر مكانته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى