لمحات من حياة الكوميديان الأزهري إبراهيم سعفان وكيف فقد 4 من أبنائه في عام واحد

رغم إن الفنان إبراهيم سعفان ما خدش بطولة مطلقة إلا إن المشاهد التي كان يظهر فيها كانت مؤثرة وعملت منه واحدا من أهم نجوم الكوميديا في السينما والمسرح والتليفزيون.. ورغم خفة ظل هذا الفنان  إلا إن حياته كانت مليانة بالمآسي ..

ولد ابراهيم سعفان في درب سعفان بالحي القبلي مدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، وحصل على شهادة البكالوريا ودخل بعدها كلية الشريعة في جامعة الأزهر عشان يحقق رغبة والده، اتقدم بعد كدة للمعهد العالي للفنون المسرحية والتمثيل سنة 1951 وحصل على شهادة التخرج وبدأ العمل كمدرس للغة العربية، وبعد وفاة والده التحق بفرقة التلفزيون المسرحية للفنان نجيب الريحاني وقدم من خلالها عدد من المسرحيات.

من أصعب المواقف التي مرت بحياة إبراهيم سعفان، رحيل 4 من أبنائه في سنة واحدة بسبب فشل الأطباء وأخطائهم، فكانوا مصابين بالجفاف ورحلوا بسبب نصيحة الأطباء في أن يمنعوا عنهم المية فرحل الأربعة وبعدها أنجب طفلة سماها رضا، تعبير عن رضاه بنصيبه، لكنه رزق بعد  ذلك بـ4 أبناء آخرين وكان قاسي في تربيتهم على عكس شخصيته الكوميدية.
خلال دراسة سعفان بكلية الشريعة، اتعرف على صديق جزائري كان اسمه محمد إبراهيم بوخروبة، وأصبح اسمه هواري بومدين، بعد ما أصبح أحد رؤساء الجزائر.
بدأت القصة لما كان الفرنسيين يتعاملوا مع الجزائريين كمواطنين فرنسيين، ولكن من ناحية الواجبات بس ولما بلغ بومدين السن المطلوب، طُلب للالتحاق بالجيش الفرنسي، فقرر مع مجموعة من أصدقائه الهروب من الجزائر، وبعدها انتقلوا إلى مصر عبر الأراضي الليبية.
وفي مصر، التحق بومدين، بجامعة الأزهر لدراسة الشريعة، وهناك التقى بصديقه إبراهيم سعفان، وبمرور الأيام بقوا الاتنين مقربين.
بوميدن لم ينسى صديقه عندما أصبح رئيسا للجزائر ولما زار مصر في عهد الريس انور السادات طلب منه انه يقابل ابراهيم سعفان فتواصل السادات مع الاعلامي وجدي الحكيم للوصول له.
ابراهيم سعفان كان كتوم ومكنش يحكي لحد ابدا انه درس مع هواري بومدين ريس الجزائر وعمره ما فكر انه يفتخر بحاجة مثل كدة.
كان ابراهيم سعفان يعتبر المسرح بيته الاول وان العمل المسرحي اساس النجاح لاي فنان وهو الذي علم سعاد حسني القراية والكتابة عندما اختاروها لكي تقوم ببطولة فيلم حسن ونعيمة.
من أهم أعمال إبراهيم سعفان: فيلم 30 يوم في السجن، ومسرحية الدبور، وفيلم أونكل زيزو حبيبي، ومذكرات الآنسة منال، ورحل إبراهيم سعفان سنة 1982 خلال تواجده بإمارة عجمان الإماراتية لتصوير أحد مشاهد مسلسل جديد، بعد ما اتعرض لأزمة قلبية حادة.

Exit mobile version