أدلى طبيب العلاج الطبيعي المعالج للدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر للآداب والعلوم الحديثة، بشهادته أمام نيابة أكتوبر الكلية، كاشفًا عن تفاصيل الحالة الصحية للدكتورة نوال، وظروف أسرتها قبل وفاة حفيدها الدكتور أحمد الدجوي، الذي قالت وزارة الداخلية إنه أنهى حياته بطلق ناري من سلاح مٌرخص داخل مسكنه.
وقال الطبيب في إفادته إن علاقته المهنية مع الدكتورة «نوال» بدأت أثناء توليه الإشراف على جلساتها العلاجية في مقر إقامتها بمنطقتي الزمالك وأكتوبر، مشيرًا إلى أن حفيدها الراحل، الدكتور «أحمد»، كان حاضرًا بشكل مستمر خلال فترات العلاج، ووصفه بـ«الشخصية المتزنة والمتعاونة»، مؤكدًا أنه لم يرَ منه سوى «الاحترام والدعم والمحبة».
وأضاف الطبيب- في شهادة أخرى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الراحل كان يعيش تحت ضغط نفسي شديد خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة ما وصفه بـ«الظروف المعقدة التي تمر بها الأسرة»، وبحسب إفادة الطبيب، فإن الدكتورة «نوال» تعاني حاليًا من تدهور في الإدراك والذاكرة بسبب إصابتها بـ«الْخَرَف الوعائي» (vascular dementia)، وهو ما دفع أحد أحفادها إلى اتخاذ إجراءات قانونية بغرض حماية أصولها المالية، حسب تعبيره.
كما أشار الطبيب إلى أنه لاحظ تراجعًا في قدرة الدكتورة «نوال» على الحركة والتمييز، لافتًا إلى أنها لم تعد قادرة على اتخاذ قرارات مالية أو شخصية بشكل مستقل، وأضاف أن التغيرات الأخيرة التي طرأت على محيطها المعيشي، من حيث طاقم العمل الجديد والحرس الشخصي، زادت من عزلتها، مشيرًا إلى أن تواصل الأحفاد الذكور معها أصبح شبه مستحيل.
اتهامات بنقل ممتلكات نوال الدجوي دون وعيها
ورغم ما تمر به الأسرة، فإن الطبيب أبدى استغرابه من غياب الدكتورة «نوال» عن جنازة حفيدها «أحمد»، الذي وصفه بأنه كان «قريبًا جدًا منها»، وذكر أنها كانت كثيرًا ما تطلب مقابلته أثناء جلسات العلاج، وكانت «تضحك وتمازحه بمحبة»، لافتًا إلى أنها «كانت بتقولي كل شوية كلملي أحمد.. كانت بتعشقه»، بحسب ما ورد في شهادته.
وحذر الطبيب من أن شهادته قد تعرّضه لمخاطر، مشيرًا إلى أنه سبق وتلقى ضغوطًا مباشرة وغير مباشرة بشأن موقفه في القضية، مطالبًا الجهات المختصة بتوفير الحماية له- وفق ما قالها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وفي سياق متصل، كانت النيابة قد بدأت التحقيق في ملابسات وفاة الدكتور أحمد الدجوي، وسط تضارب في الروايات بين فرضية الانتحار وشبهات أخرى، في ظل النزاع القائم داخل العائلة.
ويُذكر أن الأسرة كانت تشهد في الأشهر الأخيرة توترات حادة، شملت تبادل الاتهامات، منع أفراد من دخول الجامعة التي يديرونها، ورفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المختصة حول تقسيم الميراث.