
بينما كانت قلوب التونسيين والعالم العربي معلقة بقصة اختفاء الطفلة مريم أنيس في البحر، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لطفلة صغيرة ترتدي عوامة صفراء، قيل إنها اللحظة الأخيرة للطفلة قبل غرقها.
الصورة المنتشرة ليست حقيقية
انتشرت الصورة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتداولها الآلاف، لكن الغوّاص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني التونسي للغوص، والذي شارك في عملية إنقاذ الطفلة مريم، أكد أن الصور المنتشرة ليست حقيقة.
وبدأت المأساة يوم السبت، حين كانت مريم التونسية البالغة من العمر 3 سنوات مع عائلتها على أحد شواطئ مدينة قليبية، بعد قدومهم من فرنسا لقضاء عطلة الصيف، وكانت الطفلة على عوامة مطاطية مربوطة بيد والدتها، قبل انقطاع الحبل بسبب الأمواج، وحاول والدها السباحة خلفها لمسافة طويلة لإنقاذها، لكنه فشل بسبب التيارات الشديدة.
ورغم عمليات البحث المكثفة، لم يتم العثور على جثمانها إلا بعد 72 ساعة من الواقعة.
شهادة عم الطفلة التونسية مريم
وفي حديثه لإذاعة «موزاييك» التونسية، قال عم الطفلة مريم، إنها كانت مربوطة بخيط في خصر والدتها من أجل تأمين سلامتها، وتسببت الرياح القوية والموج المرتفع في قطع الخيط، وفقدت في ثوان معدودة، وحاول والدها الوصول إليها، وظل يبحث عنها قرابة 40 دقيقة، وكان يصرخ محاولاً إنقاذها، لكنه لم ينجح.