في مفاجأة من العيار الثقيل، حذرت الدكتورة هبة يوسف، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة بورسعيد من لعبة السلايم التي ينجذب الأطفال إليها.
وفي تصريحات صحفية لها مساء أمس السبت، قالت الدكتورة هبة يوسف إن الكثير من الألعاب ذات الألوان المتوهجة والأشكال المتعددة تجذب الأطفال، وفى الآونة الأخيرة ظهرت لعبة تسمى السلايم أو لعبة البرميل تباع عبر مواقع الإنترنت وهذه اللعبة خطيرة جدا على الأطفال وتسبب آثارا حادة ومزمنة.
وأضافت رئيس قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة بورسعيد أن اللعبة عبارة عن عجينة تكون على شكل مطاطي ويتم تشكيلها بسهولة بالعديد من الأشكال المتنوعة التي يحبها الأطفال، ولهذا السبب فهي من أكثر الألعاب استمتاعا لديهم حيث يتسلون عن طريق رميها على الجدران أو الأرضيات.
وتابعت الدكتورة هبة يوسف أنه لمعرفة أسباب خطورة هذه اللعبة علينا يجب أن نعرف تركيبها فهي عبارة عن مادة لزجة أو مطاطية، تتألف بشكل أساسي من الصمغ، وتباع عادة بعلبة على شكل البرميل، تكون مادة السلايم عادة أثقل من الماء حيث تكون كثافتها حوالي 1.15 جم/سم3.
وعن صناعة مادة السلايم، قالت الدكتورة هبة يوسف إن البعض يقومون بتصنيع هذه العجينة بالمنزل من الغراء ومعجون الأسنان ومساحيق الغسيل أو حمض اليوريك بالإضافة إلى ألوان الطعام، حيث يتم خلط المواد لتكوين العجينة، وهذه المواد التي ذكرت كافية لأن تكون الأكثر ضررا على الإطلاق ويمنع تداولها بين الأطفال.
واستطردت رئيس قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة بورسعيد أن حمض اليوريك المستخدم يعتبر أهم مسببات التسمم فهو يشبه في مكوناته البودرة الخاصة بالمبيدات الحشرية وأيضا مادة «تيترابورات الصوديوم» المعروف باسم «البوراكس» و«كحول البولي فينيل».
وفي نهاية تصريحاتها، طالبت الدكتورة هبة يوسف العديد من المراكز الصحية في دول الخليج وهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA بسحب لعبة السلايم من الأسواق وحذرت من شرائها أو صنعها بشكل رسمي.
وأوضحت أن أعراض التسمم الحاد تنتج من تناولها بالفم أو الملامسة بالجلد فيحدث القيء والتقلصات المؤلمة بالجهاز الهضمي والأمعاء وعدم التحكم في البول أو البراز مع إسهال شديد وعند ملامسة الجلد لفترة أكثر من ساعتين دون غسل اليدين جيدا تحدث حكة شديدة واحمرار بالجلد وتهيج الأغشية المخاطية للأنف والعينين، أما الآثار المزمنة فهي تؤثر على الجهاز العصبي والأعصاب وتؤدى إلى الصداع المزمن وضعف الذاكرة وعدم التركيز كما أن بعض الأبحاث الطبية العالمية اثبت علاقتها بحدوث الأورام السرطانية والفشل الكلوي.