آخر الأخبار

من هو ياسر عبد الحكيم الذي رحل خلال الساعات الأخيرة؟ وما علاقته بمشروع مستقبل مصر؟

على يده هو وفريقه: الصحراء في مصر أصبحت خضراء، وليس فقط في مصر، ابحث في الدول العربية ستجد بصمته حاضرة، وفي مشاريع السيسي أيضا كان حاضر، وتحديدا في المشاريع التي تجعلنا نأكل من صنع أيدينا؟

فياتري مين هو ياسر عبد الحكيم اللي افتقدته مصر خلال الساعات الأخيرة؟ وإيه علاقته بمشروع مستقبل مصر؟

ياسر عبد الحكيم، اسم ممكن ميكونش معروف لكتير من المصريين بس في مجاله هو علم من الأعلام.حصل على بكالوريس الزراعة من جامعة بنها 2003، وبعدها دكتوراة في الفلسفة الزراعية من جامعة بنها برضه سنة 2009.

وبسبب رحلته الطويلة في البحث العلمي والنجاح على أرض الواقع، ارتبط اسمه بالمشاريع القومية في مصر.

والبداية من تعيينه مستشار علمي للمشروع القومى لزراعة 100 ألف فدان صوب، والتابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

وبعدها تم اختياره عشان يكون المستشار العلمى لأكبر المشروعات الزراعية القومية في البلد، وهو مشروع مستقبل مصر ، واللي ابتدي من 2017 وبيمثل 50% من مشروع الدلتا الجديدة.

طيب ليه المشروع ده مهم؟ ببساطة مفيش دولة تقدر تبقى حرة في قرارتها وهي مش عارفة تأكل شعبها، عشان كده التركيز على زارعة المحاصيل المهمة زي القمح والسكر والارز هو فعلا مستقبل مصر…

والفكرة بقى إن الدكتور ياسر عبد الحكيم، سبق وقال إن مشروع مستقبل مصر حقق نجاحات كبيرة جدا، لأن قبل كده كنا بنستورد 30% من احتياجات السكر، لكن بفضل المشروع قدرنا نقرب من الاكتفاء الذاتي.

بس هل ده هو النجاح الوحيد ل ياسر عبد الحكيم؟ الإجابة لأ، ولو بصيت على تاريخه في المهنة هتلاقي ليه بصمة من أول شغله جوة أسوار الجامعة لغاية أكبر شركات القطاع الخاص.

فمثلا الدكتور ياسر عبد الحكيم شارك في إعداد الكتير من النشرات الفنية وأشرف على الكتير من الأبحاث ورسايل الماجستير والدكتوراة.

وده كلام ممكن تشوف بعيد عن اهتمامك، بس الفكرة انه في كل الأبحاث دي قدم حلول لمشاكل كتير بتواجه مصر في زراعة المحاصيل الاستراتيجية زي القمح والارز وبنجر السكر.

وعلى يدك الاعتماد على الاستيراد بالكامل عمره ماكان الحل أبدا، وكلنا شفنا إزاي خناقة روسيا وأوكرانيا خدت العالم لحيطة السد، واحنا أكيد معاهم لأننا أكبر دولة مستوردة القمح في العالم كله.

ومن هنا ياسر عبد الحكيم، أكد أكتر من مرة إن تحقيق الأمن الغذائي في مصر هو ضرورة مش رفاهية، لأنه هيرحمنا من فاتورة الاستيراد الضخمة وهيوفر لينا عملة صعبة.

بس هل مجهود الدكتور ياسر عبد الحكيم وقف عند مصر بس؟الإجابة برضه لأ، ده كان ليه نشاط واسع في دول كتير، وسبق وقدم دورات للقائمين على الزراعة في دول أفريقيا والدول العربية ومنها السودان والمغرب والكويت وقطر، وكمان تركيا.

وكمان اشتغل كمستشار علمي في كتير من شركات القطاع الخاص، وعلى مدار 20 سنة، كان الدكتور ياسر عبد الحكيم هو الناصح الأمين لعدد من أهم المشروعات الزراعية في مصر.. وده لغاية رحيله عن عالمنا في الساعات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى