130بركان في أندونيسيا تنفث دخانه وتوقعات بثوران بركاني في العالم

بعد ألاف الهزات الارضية التي تعرضت لها العديد من بلدان العالم، علي أثر وقوع زلزال الاثنين الاسود في تركيا وسوريا، بدأت البراكين تستيقظ لتخرج الارض أثقالها فبعد براكين روسيا التي نفت دخانها وسط الجليد استقيظ أكثر من 130 بركان في اندونيسا ومنهم بركان جبل ميرابي، أحد أكثر البراكين نشاطاً في العالم.. فماذا حدث في اندونيسيا وهل يتضرب الارض موجة ثوران بركاني بعد الزلازل؟

أظهرت لقطات بثتها قناة “كومباس تي. في” التلفزيونية منازل وطرقاً مغطاة بالرماد في قرية قريبة من البركان.

وذلك بعد ثوران بركان جبل ميرابي، أحد أكثر البراكين نشاطاً في العالم قاذفاً الدخان والرماد الذي غطى القرى القريبة من
فوهته.

ويوجد نحو 130 بركاناً في إندونيسيا، بدأت تنشط من جديد بعد موجة الزلازل التي ضربت أندونيسا بعد زلزال 6 فبراير.

حيث منعت السلطات الدخول إلى المناطق المحيطة بفوهة البركان حتى مسافة سبعة كيلومترات بعد الانفجار الذي وقع في الساعة 12:12 بعد الظهر امس

وقال الناطق باسم إدارة الكوارث عبد المهري في بيان إنه “توخياً للأخطار المحتملة لحدوث انهيارات كبيرة لجبل ميرابي، ننصح بوقف كل النشاطات في منطقة الخطر المحتمل”.

وأضاف أنه يتعين على سكان المنطقة توقّع حدوث “اضطرابات” بسبب الرماد وأن يكونوا متيقظين للأخطار المحتملة لتشكل سيول طينية بركانية، خصوصاً إذا هطلت الأمطار قرب البركان.

وقال يوليانتو، الضابط المناوب في أحد مراكز المراقبة في ميرابي، في بيان إن ثماني قرى على الأقل قرب البركان تأثرت بالرماد البركاني.

كما أعلنت وكالة مكافحة الكوارث الإندونيسية، في بيان، أن بركان ميرابي ثار السبت مطلقا سحابة ساخنة بارتفاع يصل إلى 7 كيلومترات.

وقال البيان إنه تم تحذير السكان في المنطقة القريبة من البركان بضرورة وقف أي أنشطة في مناطق الخطر التي يتراوح نصف قطرها بين 3 و7 كيلومترات حول فوهة البركان.

ويعد ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 2963 مترا أحد أكثر البراكين نشاطا في إندونيسيا، وكان بالفعل مصنفت عند ثاني أعلى مستوى تأهب في البلاد.

وأضاف وقعت 5 إلى 6 انهيارات أرضية بعد ثوران البركان لافتا إذا استمرت زيادة التدفقات وامتدت لمسافة أكثر من 7 كيلومترات فمن المحتمل توصية السكان بالإخلاء عدد من القري الاخري.

ودائما ما يؤكد الخبراء عن علاقة وقوع زلازل بثوران البراكين بسبب تحركات الصفائح الارضية والحمم في باطن الارض، وهو ظهر بعد زلازل تركيا وسوريا من تصاعد أعمدة الدخان من جبل جوكسون كوشكاياسي في ولاية كهرمان مرعش التركية حيث وقع الزلزال المدمر.

حيث اكد مهندس الجيوفيزياء أحمد إركان “نظرا لأن الطاقة المنبعثة في زلزال M7.9 تعادل 1 ميغا طن (مليون طن) فحركت طبقات الطين الحجري (الصهارة) على عمق 41 كم في كهرمان مرعش، وشكلت بركانا يقذف البازلت الساخن عند 2000 درجة مئوية”.

ويوجد في العالم نحو 500 بركان نشط ثلاثة أرباعها توجد فيما يطلق عليه حلقة النار في المحيط الهادي، وأعلى الجبال النشطة في القارة الأمريكية هو جبل أكونكاغوا في الأرجنتين حيث يصل ارتفاعه إلى 7 آلاف متر تقريباً، بدأت نشاطها بعد موجة الزلازل.

فهل ستتعرض الارض لموجة ثوران بركاني بعد الزلازل؟

Exit mobile version