5 زلازل متتالية في أقل من 24 ساعة تضرب الأراضي السورية

 

يبدو أن عاصفة الزلازل لا تتوقف في الأراضي السورية منذ زلزال السادس من فبراير الماضي، والذي تسبب في رحيل أكثر من 50 ألف ضحية وآلاف المنازل التي تحولت إلى ركام على رأس سكانها في أكثر من 10 ولايات تركية، وعدد من المدن السورية، حيث ضربت الأرض 5 هزات أرضية متتالية جديدة خلال أقل من 24 ساعة.. ماذا حدث في سوريا؟

أصبحت قلوبهم لا تعرف السكينة، ولا تتركهم مشاعر القلق والرعب، بسبب الزلازل والهزات الأرضية المتتالية التي تضربهم منذ زلزال الإثنين الأسود المدمر، فيعيش سكان سوريا واقع مستحيل، حيث لم تتوقف الأرض عن الاهتزاز ولم يتوقف قلبهم عن الخفقان بقوة خشية من أن يكون مصيرهم مثل ضحايا زلزال الإثنين الأسود، وينتهي مصيرهم أسفل منازلهم.

وأعلن المركز الوطني للزلازل في سوريا، عن تسجيل 5 هزات أرضية متتالية خلال الـ 24 ساعة الماضية، منها 3 هزات في تركيا تراوحت شداتها بين 2.6 و3.0 درجات على مقياس ريختر، وهزة في شاطئ لواء إسكندرون بقدر 1.6 درجة.

وأضاف المركز أن المحطات سجلت أيضا هزة في شمال غرب اللاذقية بـ 27 كم بقدر 1.3 درجة.

لتكون هذه الزلزال المتتالية آخر حلقات سلسلة الهزات الأرضية المتصلة والتي تواصل ضرب الأراضي السورية منذ السادس من فبراير المدمر، بشكل شبه يومي.

وحركت الهزة الأرضية مشاعر الخوف والقلق من جديد لدى سكان المدن التي تعرضت للزلازل، حيث أعادت لهم ذكريات زلازل كهرمان مرعش المدمر، والذي راح ضحيته نحو 5 آلاف سوري، وانهيارات ضخمة في المنازل.

وكانت إدارة الطوارئ التركية، أعلنت أنه منذ زلزال الإثنين الأسود، والذي ضرب تركيا وأجزاء من سوريا، تسجيل نحو 33 ألفا هزة ارتدادية.

ويرى علماء الزلازل أن المناطق التي تطل على البحر المتوسط من بين أكثر المناطق المعرضة للزلازل بسبب التقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وأن الزلازل التي تضرب الأرض تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها تكون كل مرة بنفس الأنماط العامة.

وأكد علماء الزلازل، أن المناطق التي تطل على البحر المتوسط من بين أكثر المناطق المعرضة للزلازل بسبب التقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وهذا يظهر بشكل واضح في الزلازل بدول مثل قبرص وتركيا واليونان والجزائر والمغرب.

وبحسب المعهد الجيولوجي البريطاني، فإن كثر من 80% من الزلازل الكبيرة تحدث حول أطراف المحيط الهادئ، وهي منطقة تعرف باسم الحزام الناري، ويجد أيضا منطقة الحزام الألبي الذي تقع من ضمنها تركيا ، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.. فهل تتوقف الهزات الأرضية قريبا في الأراضي السورية التي أصبحت أرضها كبندول الساعة أو حلبة رقص لا يتوقف ساكنيها عن التمايل بسبب تعاقب الهزات الأرضية؟

Exit mobile version