اكتشاف جديد لديه القدرة على انقاذ البشر من الزلازل والعواصف الطبيعية

هذا الشيء الصغير الذي يكاد أن يكون بلا ملامح واضحة، ويشبه ألعاب الأطفال الصغار، هو الأداة المثالية لاستكشاف القمر، وسينقذنا مستقبلا من العواصف والزلازل!!
إنه الروبوت الواثب، والذي يملك قدرة على الوثب مسافة نصف كيلو متر كامل، في قفزة واحدة بمحرك صغير للغاية، كيف إذن بإمكان ذلك الروبوت قفز كل تلك المسافة؟ ولماذا يتوقع بعض العلماء أنه سينقذ حياتنا مستقبلا؟
الهدف من وراء الروبوت الواثب كان استكشاف القمر بشكل أساسي، في الماضي اقتصرت عمليات الاستكشاف على الروبوتات ذات العجلات، ولكن نظرا لبطئها قرر الباحثون في جامعة سانتا باربارا بكاليفورنيا، تطوير روبوت خارق، يمكنه استكشاف السطح الصخري لقمرنا بسرعة تفوق سرعة المركبة ذات العجلات بكثير، وكان هذا ما خرجوا به إلى العالم.

وفيما يلي أهم المعلومات عن هذا الروبوت:
• بلغ طول الروبوت 30 سنتيمترا فقط
• ويزن حوالي 30 غرام فقط
• بإمكان نموذجه الأولى القفز حتى ارتفاع 32.9 متر
• وهو ما يزيد على ارتفاعه 100 مرة
• وعليه فبإمكان هذا الروبوت أن يقفز فوق تضاريس القمر الخشنة والصعبة
• وأن يقطع بقفزة واحدة فقط نصف كيلومتر على القمر!!
• وإذا ما قارنّاه بالعربة ذات العجلات المستخدمة قديما لاستكشاف الفضاء

قد صار لدينا الآن أخيرا، الآلة المثالية لاستكشاف القمر، أما عن كيفية عمل الروبوت، فعلى الرغم من أن محركه الداخلي صغير جدا، لكن آلية عمله ممتازة، فهو يشد النوابض ليساعد الروبوت على تخزين الطاقة، وعند تخزينه لكمية طاقة معينة يقفز بعدها بشكل تلقائي، وبالتالي فعلى القمر سيستطيع الروبوت القفز على القمر عدة قفزات يهبط فيها على إحدى جوانبه.
ثم يعيد شد زنبركاته تلقائيا بعدها، ويصحح وضيعته ويتحضر للقفز مرة أخرى، قاطعا نصف كيلومتر في القفزة الواحدة، خاصة وأن الجاذبية هناك تُقدر بسُدس مقدارها على سطح الأرض،وليس هناك على القمر هواء يُعيق الروبوت من القفز.

وبالتالي فالروبوت القافز سيصل إلى منحدرات وأماكن عصية الوصول على الأرض، وسيقفز على جوانب المنحدرات المتعذرة الوصول إليها، أو يقفز إلى قاع فوهة البركان ويأخذ عينات، ثم يعود إلى عربة جوالة بعجلات، ولن يقتصر الأمر على القمر فقط
ففي القريب العاجل سيكون بمقدور هذا الروبوت الوصول إلى ارتفاع 125 متر.
وسيستطيع القفز إلى قاع البراكين، ثم خارجها مرة أخرى بلا أي معاناة، وقد ينقذنا على كوكب الأرض من الزلازل والعواصف، إذا ما تم دمجه مع الروبوتات المخصصة لذلك مستقبلا.

Exit mobile version