أزمة في برشلونة: لاعبون يطالبون فليك بإقصاء هذا اللاعب بعد كارثة دورتموند ودعم قوي من ليفاندوفسكي

في ليلة عصيبة على ملعب سيجنال إيدونا بارك، نجا برشلونة بصعوبة من كمين بوروسيا دورتموند ليضمن تأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة إجمالية 5-3.

لكن الهزيمة 3-1 في مباراة الإياب كشفت عن خلل واضح في أداء الفريق، لا سيما من الحارس فويتشيك تشيزني، الذي أثار استياء زملائه.

تقارير إسبانية تكشف عن مطالبات عدد كبير من لاعبي برشلونة بإبعاد الحارس البولندي عن التشكيلة الأساسية، بينما يدافع روبرت ليفاندوفسكي عن مواطنه بقوة.

فما مصير تشيزني تحت قيادة هانسي فليك؟

كارثة دورتموند: تشيزني في قلب العاصفة:

كانت مباراة الإياب أمام دورتموند اختبارًا قاسيًا لبرشلونة، الذي دخل اللقاء متقدمًا برباعية من مباراة الذهاب.

لكن الفريق الكتالوني عانى تحت ضغط أصحاب الأرض، حيث تقدم دورتموند بهدفين دون رد قبل أن يُنهي هدف عكسي آمالهم.

رغم التأهل، كان أداء الحارس فويتشيك تشيزني كارثيًا، حيث استقبل ثلاثة أهداف وتسبب في ركلة جزاء أثارت غضب الجماهير.

هذا الأداء أعاد إحياء الجدل حول جدارته بحراسة عرين البارسا، خاصة أنه يُعتبر بديلًا مؤقتًا لمارك أندريه تير شتيغن المصاب.

أزمة ثقة في تشيزني:

وفقًا لصحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، كشفت مباراة دورتموند عن تراجع واضح في مستوى تشيزني، الذي فشل في منح الثقة لخط دفاع برشلونة.

على الرغم من تألقه في مباريات سابقة مثل لقاء بنفيكا وليغانيس، إلا أن عدم استقراره أثار قلق الإدارة واللاعبين.

في كامب نو، يُنظر إلى الحارس البولندي كحل انتقالي لتعويض غياب تير شتيغن، وليس كخيار طويل الأمد.

هذا الوضع دفع العديد من اللاعبين إلى مطالبة هانسي فليك بإعادة تير شتيغن فور تعافيه، معتبرينه الخيار الأكثر موثوقية للمراحل الحاسمة.

موقف اللاعبين: تمرد داخل غرفة الملابس:

تقارير “إل ناسيونال” كشفت أن عددًا كبيرًا من لاعبي برشلونة عبّروا عن استيائهم من أداء تشيزني، وطالبوا فليك بشكل مباشر بإبعاده عن التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة، خاصة مع اقتراب نصف نهائي دوري الأبطال.

اللاعبون يثقون بقدرات تير شتيغن، الحارس الألماني الذي أثبت جدارته كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم.

هذا التمرد الداخلي يعكس حالة القلق داخل الفريق، الذي يسعى للحفاظ على زخمه في البطولات الكبرى.

ليفاندوفسكي يدافع عن تشيزني:

في خضم هذه الأزمة، برز روبرت ليفاندوفسكي كداعم قوي لمواطنه تشيزني.

المهاجم البولندي، الذي يحظى باحترام كبير في غرفة الملابس، يؤمن بأن تشيزني قدم أداءً جيدًا في عدة مباريات ويستحق فرصة أخرى.

ليفاندوفسكي يرى أن خبرة الحارس البالغ من العمر 34 عامًا يمكن أن تكون مفيدة في اللحظات الحاسمة، لكن موقفه يبدو معزولًا وسط إجماع زملائه على تفضيل تير شتيغن.

هذا الخلاف يضع فليك في موقف صعب، حيث يتعين عليه اتخاذ قرار يحافظ على وحدة الفريق.

موقف فليك والإدارة: مفترق طرق:

هانسي فليك، الذي يقدر خبرة تشيزني، يواجه ضغوطًا متزايدة لإعادة تير شتيغن إلى التشكيلة الأساسية بمجرد تعافيه.

الإدارة تشارك اللاعبين قلقهم، حيث ترى أن استقرار خط الدفاع يعتمد على حارس موثوق مثل تير شتيغن، خاصة في حال وصول برشلونة إلى نهائي دوري الأبطال.

في الوقت نفسه، يحرص فليك على تجنب إثارة أزمة داخلية، مما قد يدفعه إلى تأجيل القرار النهائي حتى يصبح تير شتيغن جاهزًا تمامًا.

تأثير الأزمة على برشلونة:

الهزيمة أمام دورتموند، وإن لم تُنهِ آمال برشلونة في دوري الأبطال، كشفت عن نقاط ضعف يجب معالجتها.

أزمة تشيزني تضيف تحديًا جديدًا لفليك، الذي يسعى لبناء فريق متماسك قادر على المنافسة على الألقاب.

إعادة تير شتيغن قد تعزز الثقة في الفريق، لكنها قد تؤثر أيضًا على معنويات تشيزني، الذي قدم تضحيات كبيرة للعودة من الاعتزال لدعم النادي.

التوازن بين إدارة الأزمة وتحقيق النجاحات سيكون اختبارًا حقيقيًا لفليك في الأسابيع المقبلة.

Exit mobile version