صدمة الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان (4-3) في الوقت الإضافي تركت أثرًا كبيرًا داخل برشلونة، لكن خوان لابورتا، رئيس النادي، قرر تحويل الأزمة إلى فرصة.
بعد المباراة التي كشفت عن افتقار الفريق للفعالية الهجومية، خاصة في غياب روبرت ليفاندوفسكي المصاب، بدأ لابورتا تحركات عاجلة لتدعيم الفريق بمهاجم عالمي في صيف 2025.
جيوكيريس: المهاجم المنتظر
وفقًا لصحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، عاد اسم فيكتور جيوكيريس، نجم سبورتينغ لشبونة، ليتصدر اهتمامات برشلونة.
المهاجم البرتغالي، الذي يُعد من أفضل المهاجمين في أوروبا هذا الموسم، يتميز بالقوة، السرعة، والقدرة على إنهاء الهجمات، مما يجعله إضافة مثالية لأسلوب هانسي فليك.
شرطه الجزائي يبلغ 60 مليون يورو، وهو مبلغ كبير لكن لابورتا يدرس تمويله من خلال بيع لاعبين مثل رونالد أراوخو أو أنسو فاتي لتوفير المساحة المالية وسقف الرواتب.
نقطة تحول بعد الخسارة
كشفت مباراة إنتر ميلان عن ضعف خط الهجوم، حيث أهدر برشلونة فرصًا عديدة رغم سيطرته.
غياب ليفاندوفسكي أظهر الحاجة الماسة لمهاجم يعتمد على نفسه في المباريات الكبرى، خاصة أن المهاجم البولندي قد يكون في موسمه الأخير بأعلى مستوى.
لابورتا وديكو، مدير الكرة، أدركا أن الاعتماد الكلي على ليفاندوفسكي لم يعد كافيًا، مما دفع النادي لتغيير أولوياته والتخطيط لضم جيوكيريس.
دعم فليك وطموح سياسي
هانسي فليك أعطى الضوء الأخضر للصفقة، مؤكدًا حاجة الفريق لمهاجم قوي ومتنوع يستطيع قيادة الهجوم في المواجهات الحاسمة.
رغم ثقته بليفاندوفسكي، يرى فليك أن جيوكيريس سيضيف بُعدًا جديدًا للفريق.
من جانبه، يدرك لابورتا أن صيف 2025 حاسم ليس فقط رياضيًا، بل وسياسيًا أيضًا، مع اقتراب انتخابات رئاسة النادي في 2026.
صفقة كبرى مثل جيوكيريس قد تعزز صورته كقائد يعيد برشلونة للمنافسة الأوروبية.
خطة للمستقبل
الخروج من دوري الأبطال لم يكن مجرد هزيمة، بل دافعًا لإعادة تقييم المشروع.
برشلونة، الذي كان قريبًا من النهائي، يدرك الآن أن قفزة نوعية في أوروبا تتطلب استثمارات جريئة.
مع خطة لابورتا لضم جيوكيريس ودعم فليك، يبدو أن النادي يستعد لموسم جديد يحمل طموحات كبيرة.
الجماهير تنتظر الآن تحركات الصيف، وتأمل أن يكون “السفاح” الأوروبي هو مفتاح العودة للأمجاد.