معجزات شهدها العالم في استقبال النبي محمد

أحداث جسام شهدها العالم قبل ميلاد أشرف الخلق محمد بن عبد الله النبي الكريم ، لم يأت يوم مولده صدفة أو بشكل عارض، بل كانت هناك مقدمات لمجئ الهدى والنور ورسالة الإسلام ، ما هي هذه المقدمات وكيف استعد العالم لاستقبال النبي الكريم ؟

كان العالم على موعد مع ميلاد أشرف الخلق سيدنا محمد في عام 571 ميلادية ، ومهد الطريق لاستقبال هذا المولود الجديد بأحداث جسام، منها ما حدث في مكة نفسها التي ولد فيها النبي محمد ، ومنها ما حدث خارج مكة في بلاد الشام أو بلاد فارس، ولكن لم تتوقف النبوءات عن التردد حول ميلاد هذا النجم الساطع الذي سيغير وجه العالم .

عام الفيل

أرجح الروايات تؤكد أن النبي الكريم ولد في عام الفيل، وهو العام الذي حاول فيه أبرهة الحبشي هدم الكعبة وتحويل زوارها إلى كنيسة بناها في اليمن، وهاجم مكة بجيش جرار كانت تتقدمه الفيلة، ولكن الله رد كيدهم وأرسل عليهم جنوده الذين دحروهم وجعلوهم يعودون من حيث أتوا، وأصاب أبرهة بداء جعل جسده يتساقط في طريق عودته من تلك الحملة ، حتى لم يبق منه شئ حين وصل اليمن .

وكانت تلك الواقعة والجنود السماوية التي ارسلها الله للدفاع عن الكعبة كرامة كبيرة لقريش وللكعبة عن العرب كافة، جعلتهم يزيدون من تقديسها ومن احترام أهل مكة وعزتهم .

عبادة الجان والحجر والكواكب

كانت العبادات الشائعة في أرض العرب وقت ميلاد النبي هي عبادة الأصنام وكان هناك من يعبد الجان والملائكة والكواكب ويؤمن بتأثيرها الكبير على الإنسان ، وكان هناك قلة من أهل الكتاب وقلة قليلة من الإبراهيميين الحنفاء وكان منهم بيت النبي وأبيه عبد الله بحسب أشهر الروايات التي رواها البيهقي وابن كثير وابن سعد في طبقاته .

حين جاء النبي روى ابن سعد أن نورا خرج من أمه أنار قصور الشام ، وهي من معجزات الميلاد التي وثقتها كتب التراث ، كما سقطت أربع عشرة شرفة من قصر كسرى آنشروان حاكم فارس ، وانطفأت النار التي كان يعبدها المجوس في بلاد فارس ، وسقطت كنائس كانت تقع على بحيرة ساوة بحسب ما ذكر البيهقي في كتابه العمدة ” دلائل النبوة ”

نبوءة بحيرا الراهب

حين خرج أبو طالب إلى الشام ومعه عدد من شيوخ قريش كان بصحبته ابن أخيه الذي يرعاه محمد بن عبد الله ، وحين وصل الجمع إلى مكان يقيم فيه الراهب بحيرا ، قرروا المكوث في المكان كعادتهم ولكنهم فوجئوا ببحيرا الرهاب يقطع خلوته ويخرج إليهم على غير عادته ويسلم على الطفل الصغير ، ويبشر عمه بأنه سيكون له شأن عظيم ، وأن الحجر والشجر كانا يسجدان له وهو قادم في الطريق ، وأوصاه به خيرا.

وقال الرهاب إنه عرف أن هذا هو الرسول القادم بالبشرى من علامات معينة منها خاتم النبوة الذي يوجد أسفل غضروف كتفه مثل التفاحة ، ونصحهم بألا يذهبوا به إلى بلاد الروم لأنهم سيعرفونه بصفاته وربما يتخلصون منه لأنه سيهدد ملكهم ، ولكن عم النبي لم يستمع لكلام الراهب واستمر في طريقه .
وتوالت المعجزات التي حدثت في العالم لتمهد لحضور أشرف الخلق الرسول الكريم الذي حماه الله وبعثه لهداية البشرية جمعاء .

Exit mobile version