هل يكره تناول الطعام قبل صلاة العيد؟.. حقيقة منشور متداول على فيسبوك

هل يكره تناول الطعام قبل صلاة العيد؟ سؤال منتشر حاليا على مواقع التواصل الإجتماعي، مصحوبا برسائل مجهولة المصدر تنص على ما يلي “خليكم فاكرين إن عيد الأضحى بنصليه صايمين يعني مفيش أكل بعد أذان الفجر لحد صلاة العيد” الأمر الذي أدخل اللبس على أذهان الكثير من المسلمين ويريدون معرفة حكم الشرع في تناول الطعام قبل صلاة العيد.

السنة الثابتة عن النبي قبل صلاة عيد الأضحى لمن يضحي: أن يؤخر الأكل حتى يأكل من أضحيته، لا أن يصوم.

وقد ورد في حديث بريدة رضي الله عنه أن النبي: «كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يأكل يوم النحر حتى يرجع فيأكل من أضحيته» رواه الترمذي.

ولا يدل هذا على أنه كان صائمًا، بل كان يترك الأكل حتى يأكل من أضحيته، كما في رواية الإمام البيهقي: «وكان إذا رجع أكل من كبد أضحيته»اللى هيا الكبدة فهو تركٌ للأكل، لا صيام. ويجوز له أن يشرب أو يتناول ما لا يُعد أكلًا.

وقد خص الإمام أحمد هذا الفعل بمن له أضحية، أما من لا يضحي، أو يؤخر النحر، فلا يُشرع له ترك الأكل قبل الصلاة، فلنحرص على تلقي الأحكام من أهل العلم، لا من منشورات وسائل التواصل.

هل يكره تناول الطعام قبل صلاة العيد؟
وفي إجابته على السؤال، قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للمسلم ألا يأكل شيئا في هذا اليوم حتى يرجع من صلاة العيد حتى ينحر الأضحية ويأكل منها منوها أن هذا لمن كانت ظروفه متيسرة للنحر بعد الصلاة.

وأضاف أمين الفتوى، أن هذا الأمر ليس على سبيل الوجوب، فمن يحب الإفطار قبل صلاة العيد فليفطر حتى وإن كان من غير أصحاب الأضاحي.

الأكل قبل صلاة عيد الأضحى
وجاء عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصلى عيد الأضحى وكان يفطر بعد صلاة العيد من «طبخ الأضحية»، وأنه قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، كان النبي يفطر شيئا حلو المذاق، في انصياع لأمر الله سبحانه وتعالى بالفطر، أما في عيد الأضحى فكان لا يفطر وإنما كان يخرج للصلاة وبعدها يذبح أضحيته ويأكل منها.

Exit mobile version