آخر الأخبار

الأرض تهتز في تركيا والهند والسكان يهربون للشوارع والحجارة تتساقط من الجبال

يبدو أن الصفاح الأرضية تكسرت وأن القشرة الأرضية في تركيا أصبحت غير ثابتة، إذ لم تتوقف الهزات الأرضية منذ زلزال الإثنين الأسود المدمر في السادس من فبراير الماضي الذي هدم المدن وشق الأرض وترك الآلاف تحت الركام بين ضحايا ومصابين.. فما هي حكاية الزلزال الجديد الذي ضرب أحد المدن المنكوبة؟

واصلت عاصفة الزلازل التي تضرب الأراضي التركية منذ نحو عدة أشهر ضرباتها للبر التركي، إذ رصدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، تعرض ولاية ملاطية جنوبي تركيا، لزلزال متوسط الشدة، بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر، لافتة إلى أن عمق الزلزال جاء على عمق 11 كيلو مترا تحت سطح الأرض.

ولم تتوقف عاصفة الزلازل عن ضرب تركيا منذ الزلزال المدمر في السادس من فبراير الماضي، والذي تسبب في آثار مدمرة ورحيل نحو 50 ألف مواطن، وتأثر به 23 مليون تركيا، وشعر به السكان في 11 ولاية بتركيا.

وأكد الرئيس التركي، أن 3.3 مليون شخص أجبروا على مغادرة منطقة الزلزال، وأصبح أكثر من 1.4 مليون شخص يقيمون في خيم، فيما استقر 46 ألفا آخرين في حاويات، فيما نجح الباقون في الاستقرار في مهاجع ودور ضيافة.

وأكد علماء الزلازل، أن المناطق التي تطل على البحر المتوسط من بين أكثر المناطق المعرضة للزلازل بسبب التقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وهذا يظهر بشكل واضح في الزلازل بدول مثل قبرص وتركيا واليونان والجزائر والمغرب.

وقد تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

وتقع دولة تركيا بنطاق حزام الزلازل الألبي، الذي يضع ضمن نطاقه نحو 17% من الزلازل في العالم، ويمتد الحزام الألبي لمسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، بداية من جزر جاوة وسومطرة، ويعبر جبال الهيمالايا، حتى يصل إلى البحر الأبيض المتوسط وتركيا.

وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.

ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.

وبالتوازي مع الزلزال التركي، ضرب اليوم زلزال آخر بقوة 4.1 درجات على مقياس ريختر منطقة جامو وكشمير في الهند، على عمق 5 كم.ليتحقق كلام العالم الهولندي الذي كان حذر من نشاط زلزالي خلال الساعات الأخيرة من شهر أبريل.

وكان لعالم الهولندى فرانك هوجربيتس، حذر من جديد للتحذير بشأن هزات أرضية وزلازل تضرب الأرض خلال الساعات المقبلة، بسبب نظريته حول تأثر النشاط الزلزالى على كوكب الأرض بحركة الكواكب فى الفضاء.

وقال العالم الهولندى فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على “تويتر”: أمامنا أيام حرجة بسبب تقارب هندسة كوكبية محددة.. احترس من نشاط زلزالى أقوى”، فهل تستقر الأرض في تركيا قريبا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى