تتصاعد الشائعات حول مستقبل النجم البرازيلي رودريغو غوس مع ريال مدريد، وسط تقارير فرنسية تفيد بأن وصول كيليان مبابي قد يدفع النادي الملكي للتخلي عن أحد نجومه الكبار في صيف 2025.
وفقًا لموقع “le10sport“، يبدو أن رودريغو هو الأقرب للرحيل إذا اضطر ريال مدريد للتضحية بأحد لاعبيه، بسبب اكتظاظ خط الهجوم وصعوبة تحقيق التناسق بين مبابي، فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، وإبراهيم دياز.
في هذا المقال الحصري، نستعرض تفاصيل هذه الأزمة المحتملة وتأثيرها على ريال مدريد قبيل الكلاسيكو المرتقب أمام برشلونة يوم 11 مايو 2025، بأسلوب خبري درامي وحماسي يجذب عشاق الكرة.
رودريغو: ضحية اكتظاظ الهجوم؟
انضم كيليان مبابي إلى ريال مدريد في صيف 2024 بعقد يمتد حتى 2029، في صفقة انتقال حر من باريس سان جيرمان، ليصبح محور خط هجوم الفريق الملكي.
إلى جانب فينيسيوس جونيور، الذي يُتوقع أن يجدد عقده قريبًا، وجود بيلينغهام، الذي أثبت نفسه كنجم عالمي منذ انضمامه في 2023، يخلق تحديًا تكتيكيًا كبيرًا للمدرب كارلو أنشيلوتي.
رودريغو، الذي يمتلك عقدًا حتى يونيو 2028، يجد نفسه في موقف صعب، حيث يُنظر إليه كالخيار الأكثر احتمالًا للرحيل إذا قرر النادي بيع أحد نجومه لتمويل صفقات جديدة أو تحقيق توازن مالي.
رودريغو، البالغ من العمر 24 عامًا، كان من أكثر اللاعبين مشاركة هذا الموسم، حيث لعب 35 مباراة، سجل ثمانية أهداف، وقدم خمس تمريرات حاسمة حتى أبريل 2025.
رغم ذلك، أداؤه لم يرقَ إلى مستوى التوقعات في بعض المباريات الكبرى، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط في آخر 21 مباراة، مما أثار انتقادات من بعض وسائل الإعلام الإسبانية مثل “آس“، التي اعتبرت أن مستواه لا يتناسب مع طموحات ريال مدريد.
هذا الانخفاض في الأداء، إلى جانب وصول مبابي، جعل موقفه داخل الفريق مهددًا، خاصة مع احتمالية تولي تشافي ألونسو القيادة الفنية الموسم المقبل، والذي قد يعيد تشكيل الفريق وفق رؤيته الخاصة.
مبابي: نجم بلا مشاكل داخلية، لكن بتوقعات عالية
على عكس ما قد توحي به الشائعات، يبدو أن كيليان مبابي اندمج بسلاسة في غرفة ملابس ريال مدريد.
بحسب المعلومات المتوفرة، النجم الفرنسي يتمتع بعلاقات جيدة مع زملائه، بما في ذلك فينيسيوس وبيلينغهام، ولا توجد أي توترات داخلية تُعزى إليه.
مبابي، الذي سجل 34 هدفًا وقدم خمس تمريرات حاسمة هذا الموسم، حقق أرقامًا قوية، لكنه واجه انتقادات بسبب إهداره للفرص وعدم تحقيق التأثير المتوقع في مباريات كبرى مثل مواجهتي برشلونة وميلان، حيث فشل في التسجيل.
انتقال مبابي إلى ريال مدريد، الذي وُصف بـ”صفقة العمر”، كان مرتقبًا لسنوات، لكنه أثار تحديات تكتيكية.
أحد المحللين على منصة X أشار إلى أن “عدم وجود نظام تكتيكي متشدد يستوعب مبابي، فينيسيوس، ورودريغو معًا” هو أحد أكبر مشاكل أنشيلوتي هذا الموسم.
هذا الاكتظاظ في خط الهجوم دفع البعض للاقتراح بأن بيع رودريغو قد يكون الحل لتحقيق التوازن وتوفير الأموال لصفقات جديدة، مثل ضم أليكسيس ماك أليستر كخليفة لـلوكا مودريتش.
مستقبل رودريغو: بقاء أم رحيل؟
رغم التقارير الفرنسية التي أفادت بقرب رحيل رودريغو، لا توجد حتى الآن عروض رسمية للاعب، ويؤكد محيطه أنه سعيد في ريال مدريد ومركز على مهامه مع الفريق.
عقده، الذي يمتد حتى 2028، يمنح النادي موقفًا قويًا في أي مفاوضات، لكن عرضًا ماليًا كبيرًا من أندية مثل ليفربول، التي أبدت اهتمامًا مبدئيًا، قد يغير المعادلة.
ليفربول، الذي يبحث عن تعزيزات هجومية، يرى في رودريغو خيارًا مثاليًا، خاصة مع خبرته الأوروبية وعمره الشاب.
من ناحية أخرى، يظل رودريغو ركيزة مهمة في غرفة ملابس ريال مدريد، حيث يُعرف بشخصيته الإيجابية وتفانيه.
أنشيلوتي، الذي اعتمد عليه بشكل كبير في المواسم الماضية، قد يعارض رحيله، خاصة مع احتمال انتقاله لتدريب منتخب البرازيل بعد نهاية الموسم.
ومع ذلك، إذا تولى تشافي ألونسو القيادة، فقد يتبنى نهجًا جديدًا يقلل من أهمية رودريغو، خاصة إذا قرر النادي التركيز على مبابي وفينيسيوس كثنائي هجومي رئيسي.
تأثير الأزمة على الكلاسيكو
مع اقتراب الكلاسيكو أمام برشلونة، يواجه ريال مدريد تحديات داخلية وخارجية.
أزمة إيقاف أوريلين تشواميني المحتملة، إلى جانب إصابات ميليتاو، روديغر، وألابا، تضع الفريق تحت ضغط دفاعي كبير.
في الهجوم، يُتوقع أن يعتمد أنشيلوتي على مبابي وفينيسيوس كأساسيين، مع احتمال جلوس رودريغو على دكة البدلاء، كما حدث في مباريات سابقة هذا الموسم.
هذا الوضع قد يزيد من إحباط اللاعب البرازيلي، خاصة إذا شعر بأن دوره يتقلص لصالح مبابي.
في المقابل، يدخل برشلونة المباراة بثقة عالية بعد تعادله المثير 3-3 أمام إنتر ميلان، بقيادة لامين يامال ودعم من بيدري وداني أولمو، رغم التوترات الداخلية الأخيرة بسبب استبدال الأخير.
صفقة جيلبرتو مورا، “بيدري الجديد“، تعكس طموح برشلونة لبناء فريق المستقبل، بينما تمنح صفقة تبادل أراوخو المحتملة مع بايرن ميونخ النادي الكتالوني مرونة مالية وتعزيزًا دفاعيًا.
هذه الديناميكيات تجعل الكلاسيكو أكثر من مجرد مباراة، بل اختبارًا لقدرة كلا الفريقين على إدارة أزماتهما.
خاتمة: هل يُضحي ريال مدريد بـرودريغو؟
التقارير الفرنسية التي ربطت بين وصول مبابي ومستقبل رودريغو أثارت جدلًا كبيرًا، لكن القرار النهائي يعتمد على عدة عوامل: رؤية تشافي ألونسو المحتملة، العروض المالية المقدمة، وطموحات ريال مدريد في سوق الانتقالات.
رودريغو، الذي أثبت نفسه كنجم موثوق في المواسم الماضية، قد يجد نفسه مضطرًا للبحث عن وجهة جديدة إذا استمر اكتظاظ خط الهجوم.
في الوقت الحالي، يبقى اللاعب ملتزمًا بالفريق، لكن شبح الرحيل يلوح في الأفق، خاصة إذا قرر النادي إعطاء الأولوية لـمبابي وفينيسيوس.
مع اقتراب الكلاسيكو، يترقب عشاق ريال مدريد ما إذا كان رودريغو سيستعيد بريقه أم أن هذه المباراة ستكون بداية النهاية له مع الميرينغي.
هل يتمكن أنشيلوتي من تحقيق التوازن بين نجومه؟
أم تُعمق برشلونة جراح غريمها؟
الملعب في مونتجويك سيحمل الإجابة.