قصة الصحابي الذي التقى بكائن غريب حبسه سيدنا سليمان

قيل أن تلك الرحلة من أعظم الرحلات التي ذكرت من السيرة النبوية ، بطلها هو الصحابي “تميم الداري” الذي ذهب إلى جزيرة نائية التقي فيها بأكثر شخصية غامضة في التاريخ وهو المسيح الدجال، أو مايعرف بالمسيخ الدجال وهذه الرحلة تم ذكرها في حديث نبوي سمي حديث الجساسة والذي نقل على لسان فاطمة بنت قيس ..فما الذي حدث في تلك الرحلة المخيفة وما الذي رآه الصحابي ..وماذا قال النبي محمد عن تلك القصة ؟

تبدأ القصة عندما خرج الصحابي تميم الداري في رحلة مع ثلاثين رجلا من قبيلة عرب لخم وجذام، وذلك على متن سفينة في عرض البحر، استمرت الرحلة شهرا كاملا حتى ألقي بهم الموج على جزيرة نائية ومنعزلة لم يروها من قبل.

وقابلتهم هناك دابة ضخمة .. وكثيفة الشعر لدرجة أنهم لم يستطيعوا معرفة مقدمة الدابة من مؤخرتها، تعجب الرجال من منظر الدابة.
و سأل الرجال عن ماهيتها فتحدثت الدابة وهم مذهولون وأخبرتهم أنها أسمها الجساسة فسألوها وماهي الجساسة فهم لا يعرفون معناها لم تخبرهم وأمرتهم أن يذهبوا لدير قديم في الجزيرة.

لقاؤهم الغريب!

ظن الصحابة أن هذه الدابة من الجان أو الشياطين وهب الصحابي تميم والرجال إلى الدير كما طلبت منهم تلك الدابة

وما أن دخلوا الدير حتى وجدوا إنسانا ..كان مشدودا بطريقة غريبة تجمع يديه إلى عنقه وبين ركبتيه إلى كعبيه وكان الوثاق المشدود به من حديد

وبعد أن أخبروه قصتهم بدأ هو يسألهم أسئلة غريبة. وكان أول سؤال عن نخل بيسان إذا كان مازال يثمر أم لا؟ فأخبروه بأنه مازال يثمر فقال لهم أنه سوف يوشك على ألا يثمر قريبا ، وسألهم أيضا عن بحيرة طبريا إذا كان فيها ماء أم لا؟ فأخبروه بأنها مليئة بالمياه فقال لهم سوف تجف هذه البحيرة وتصبح كالصحراء.

الكشف عن هويته

سألهم عن نبي الله ..فقالوا له أنه ظهر لهم فقال لهم أطيعوه لأنه خير لهم وهنا كشف عن هويته وأنه المسيح الدجال
وقال له أنه سوف يؤذن له بالخروج لكن ليس الآن
وان الوقت لم يحن بعد وأن أي مكان سوف يدخله سوف يأتي بالخراب، وهدمها في أربعين ليلة ما عدا مدينتين وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة. فإن هاتين المدينتين محرمتان عليه .

ما قاله الرسول محمد

ووفق الأحاديث النبوية فإنه بعد انتهاء الرسول صلى الله عليه وسلم من سرد القصة التي أخبرها به تميم الداري قبل إسلامه تتوافق مع ما حكاه لهم من قبل عن المسيح الدجال
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبرهم أن المسيح الدجال سوف يخرج من بحر الشام أو من بحر اليمن ليؤكد الرسول أنه سوف يخرج من المشرق.

هذه القصة ذكرت في أكبر كتب الأحاديث وهناك علماء آخرون لا يصدقون هذه القصة ، وقيل إن سيدنا سليمان هو من قام بسلسلة المسيح الدجال ووضعه في هذه الجزيرة حتى لا يخرج منها ابدا حسبما ذكرت بعض المراجع التاريخية
لتبقى تلك القصة محيرة إلى يومنا هذا .

Exit mobile version