نهاية مأساوية لمن حاولوا استهدفوا سيدنا الحسين في كربلاء ..فكيف كانت؟

هل عاش الذين أنهوا حياة سيدنا الحسين بن علي حياة سوية؟ ومن ذلك الفارس الذي قرر تأديبهم؟ ولماذا بكى يزيد على الرأس الشريف بين يديه رغم أنه متورط أساسي في الأمر بل والمحرض الأول عليه ؟ وما سر رسالة سفير السماء بشأن الحسين؟

مع مرور ذكرى كربلاء التي توافق العاشر من محرم كل عام ، تستدعي معكم بعضا من سيرة صاحب المقام الرفيع وأمير الأخلاق السامية.. وقد وثقت السماء أحرف اسمه قبل الأرض .

فذات مرَّة استأذن أحد الملائكة ربَّه في النزول إلى الأرض وكانت تلك المرة الأولى التي ينزل فيها ذلك الملك إلى الأرض..
لكن سفير السماء الذي حصل على الإذن كان محملا برسالة هامة إلى الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – هذه الرسالة تتعلق بالسيدة فاطمة الزهراء واثنين من الأسباط.

أما فاطمة فنصت الرسالة التي حملها سفير السماء إلى الرسول على أنها سيدة سيدات أهل الجنة وأما سبطا رسول الله وهما الحسن والحسين فهما سيدا شباب أهل الجنة.

أشبه الناس بجده الرسول الكريم

إن الحسين – رضى الله عنه – كان أشبه الناس بجده النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ويرى علي بن أبي طالب أنَّ من سره أن ينظر الى أشبه الناس بالرسول،  خلقا ولونا فلينظر الى الحسين،  لكن نهاية الحسين كانت قدرا واقعا لا محالة وقد تنبأ بها الرسول الكريم .
فقد تفاقمت الأحداث السياسية بشأن البيعة وتسليمها إلى يزيد بن معاوية بعد رحيل أبيه ، لكن الحسين – رضى الله عنه – رفض البيعة ليزيد ليتولى المسؤولية.
اتفق الجميع بمن فيهم بعض الصحابة على مبايعة يزيد وكذلك أهل الشام والعراق، لكن الموقف في الحجاز كان مختلفا تماما فقد ظهرت معارضة قوية لتسليم يزيد الحكم.
قاد المعارضة في موقفها الرافض لبيعة يزيد الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير.كان إجماع الصحابة – رضوان الله عليهم – بشأن تأييدهم تسليم البيعة إلى يزيد رغبتهم في احتواء الموقف وعدم تشتيت الأمة أو خروج الأمور عن السيطرة.

أحداث تتفاقم وأزمات خارج السيطرة

زاد الموقف تعقيدا إلى أن أنهيت حياة الحسين وكان من أغرب المواقف أن يزيد حينما حملوا إليه رأس الحسين بكى على ذلك لكن البكاء لن يعفي يزيد من المسؤولية.

فقد انتهت حياة الحسين لأن يزيد كان باستطاعته أن يصدر تعليماته العسكرية بعدم المساس بالحسين رضي الله عنه أو التعرض له احتراما لمكانته وقدره.

وتعددت المسؤولية بشأن نهاية الحسين رضى الله عنه بين أكثر من شخص منهم عبيد الله بن زياد الذي كان بإمكانه دعم وقبول عرض السلام الذي عرضه الحسين، ومنهم أيضا عمر بن سعد بن أبي وقاص.

الفارس يتعهد بتأديب المتورطين

ولم يمر رحيل الحسين في كربلاء مرور الكرام فقد تعهد الفارس المختار بن أبى عبيد الثقفى، بأن يحاسب الذين استهدفوا حفيد رسول الله.. وبالفعل أنهى ذلك الفارس حياة العديد من المتورطين، في استهداف الحسين – رضى الله عنه – واحدا تلو الآخر. ومنهم ابن زياد الذي أنهى الثقفي حياته ولقن جيشه درسا قاسيا.

ولم يعرف الذين تورطوا في إنهاء حياة الحسين طعما للراحة أو طريقا للسعادة، فلم تسلم حياتهم في نهايتها من أزمات صحية وهجمات مباغتة لم يكن يتوقعونها في يوم من الأيام، كانت نهاياتهم مأساوية ومرعبة .. ومنهم من تعرض لفتن كثيرة

لقد ردَّت عدالة الأقدار الحق إلى صاحبه ولسان حالها يقول:أترجو أيادٍ استهدفت حسينا… شفاعة جده يوم الحساب؟

Exit mobile version