منذ إطلالتها الأولى به، لم يفارق فستان الأميرة ديانا أذهان من رأوه لأول مرة، فخامته المدهشة، وتفاصيله الدقيقة، وتصميمه الفريد، جعل منه تحفة فنية يصعب تكرارها، فستان أحيطت به السرية التامة قبل الكشف عنه، وعينت له حراسه خاصة طوال فترة صنعه تعرف معنا على حكاية أحد أغلى فساتين الزفاف في التاريخ.
حينما أرادت الأميرة ديانا أن تصمم فستان زفافها، وقع اختيارها على المصممين الشابين إليزابيث وديفيد اللذان تعرفت عليها على سبيل الصدفة التامة قبل خطبتها للأمير تشالز.
أرادت ديانا فستاناً بخصر ضيق، وتنورة كبيرة، وأكمام منتفخة، ولم تعط المزيد من التفاصيل للمصممين الشابين ليبدعوا هم في باقي التصميم بحرية تامة.
صرح المصممان أن الأميرة ديانا كانت في غاية البساطة والثقة، وكانت تمتثل لكل طلباتهم بلا ملل أو تكبر، فكانت تقف ثابتة بالساعات لأخذ المقاسات وتجربة الفستان في كل مرحلة من مراحل التصميم.
كان المصممان يعملان على الفستان في سرية تامة، حماية لأنفسهم من عدسات الكاميرات، ومع حراسة أمنية طوال الأربعة أشهر التي سبقت الزفاف.
كان المحصلة النهائية مذهلة ومبهرة على أقل الأوصاف، فالفستان الفاتن زُيّن بأكثر من 10000 لؤلؤة، و220 متراً من قماش التول، وبلغ طول ذيله نحو 8 أمتار.
كما كان مطرزا يدويا بالكامل، وزُين بحدوة حصان صغيرة من الذهب عيار 18 قيراطا رصعت بالماس الأبيض كنوع من جلب الحظ.
ولم يكن الفستان هو الوحيد الذي طُرز باللؤلؤ والترتر، فحتى الحذاء زُين هو الآخر بـ 542 ترتر، و132 لؤلؤة.
كما تم تصميم عدة فساتين أخرى في حالة تسرب الفستان الأصلي، وعمت السرية الشديدة على عملية صنع الفستان، فقد وصل متأخراً قبل الزفاف بيوم واحد وبشكل متعمد، للحفاظ على السرية التامة قبل لحظة الإعلان عنه، ووصف بـأنه «الفستان الذي حظي بأكثر حراسة في تاريخ الموضة».
وعرض فستان الزفاف أمام الجمهور لأول مرة في عام 2021 بمعرض ملكي بعد موافقة الأميرين وليام وهاري على إعارته للقصر.
وطرحت بعض فساتين الأميرة ديانا من قبل للبيع بالمزاد العلني، بما في ذلك ثوب حفلة شبيه بأزياء ديزني صنعه أيضا المصممين إليزابيث وديفيد واللذان كانا من المصممين المفضلين لدى الأميرة ديانا.