جفاف أوروبا واخضرار أرض العرب علامات الساعة تتحقق.. القارة العجوز تتوقف عن النحيب وتواجه الشتاء الأقسى منذ قرن. جفاف أوروبا واخضرار أرض العرب وحديث حول تحقق علامات الساعة.
أزمات متعددة تلحق الدول الأوربية وحالة من الظلام والركود لم تشهدها القارة العجوز من قبل، ازمة طاقة حادة على أبواب شتاء قارس، وأزمة جفاف الانهار،وعطل فى حركة العملة وانهيار فى الاقتصاد الأوروبي، فكيف تتعامل أوروبا مع الأزمات المتلاحقة بها ؟ وما تأثير هذه الازمات على الاقتصاد العالمى ؟وما مستقبل العملة الأوروبية المشتركة، وهل ستصمد اوروبا وتجد الحلول لهذه الازمات المتعمقة ؟ اسئلة كثيرة سنطرحها وننقاشها مع حضراتكم تابعونا ….
أوروبا تلك القارة العجوز التي وجدت نفسها في خضم صراع دبلوماسي وعسكري واقتصادي وأزمة طاقة غير مسبوقة نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، لم تكد أن تلملم شتات نفسها، حتى ضربتها أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام، أدت إلى انخفاض مستوى المياه في البحيرات والأنهار بما يهدد إمدادات مياه الري والشرب والشحن النهري، بالإضافة إلى جفاف الأراضي الزراعية وهو ما يكلفها مزيدا من الخسائر الاقتصادية.
فتعيش القارة الأوروبية حالة من الجفاف غير المسبوق هو الأسوأ منذ 500 سنة، وفق ما أعلن مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية. حيث “الجفاف الحاد” أصاب 47% من القارة الأوروبية، كما أن ثلثي مساحة القارة باتت مهددة بالجفاف
الجفاف الذى يصيب الأنهار في أوروبا سبب اضطرابات قوية في حركة التجارة عبر الأنهاروالتي تعد عنصرا مهما للنقل بين الدول الأوروبية، وتسهم بنحو 80 مليار دولار في اقتصاد منطقة اليورو، بحسب بيانات هيئة “يوروستات”، وهو مبلغ قد تفقده ميزانية دول الاتحاد الأوروبي إذا ما توقفت حركة النقل عبر الأنهار والقنوات المائية بالمنطقة
الكارثة الكبرى أن هناك دول تعتمد على توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، وقد انخفض مستوى السدود بشكل كبير في الوقت الحالي، وهو ما يعني أنه سيتم استخدام الغاز لتعويض هذا النقص— فالجفاف اصاب الكهرباء بداء الظلام
فتواجه الدول الأوروبية أزمة كبيرة في توفير الغاز، بعد تقليص روسيا إمداداتها، على خلفية العقوبات المفروضة عليها إثر عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وأقرت دول الاتحاد الأوروبي خفضا طوعيا في استهلاك الغاز بنسبة 15 بالمئة من أجل السماح بزيادة مخزوناتها قبل دخول فصل الشتاء، لكن ستشهد أوروبا شتاء قاسيا، وارتفاعا في فواتير التدفئة…!
قفرنسا: أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن عن تشكيل فريق للتعامل مع موجة الجفاف الأسوأ في تاريخ البلاد كما أن 100 منطقة في فرنسا باتت تعاني من غياب تام للمياه الصالحة للشرب،وأعلنت شركة الكهرباء الفرنسية “إي دي إف” (EDF) عن تخفيض حجم الطاقة التي ينتجها أحد مفاعلاتها النووية بسبب ارتفاع درجة حرارة الماء الذي يتم استعماله لتبريد المفاعلات.
واما إسبانيا: أصبح مخزونها من المياه 40% فقط، وهو أدنى مستوى له بالتاريخ، وتتناقص هذه النسبة بحوالي 1.5% مع كل أسبوع تستمر فيه الحرارة المفرطة وتغيب فيه التساقطات المطرية
وألمانيا: تراجع مستوى المياه في النهر الراين ، وهذا أدى لتباطؤ حركة السفن فيه، وبلغ مستوى التأخير حوالي 132 يوما، وباتت بعض السفن تستوعب 25% فقط من قدرتها تجنبا للجنوح في النهر، وهو ما يؤدي لارتفاع تكاليف الشحن.
وبريطانيا: أعلنت الحكومة البريطانية عن دخول 8 مناطق بالبلاد في حالة “جفاف حاد”، وكما تم تسجيل أسخن صيف في تاريخ بريطانيا منذ سنة 1976، وكان يوليو الماضي الشهر الأكثر حرارة منذ سنة 1935 بعد أن تجاوزت درجة الحرارة 40 درجة مئوية في بعض المناطق، وحسب صحيفة “غارديان” البريطانية فإن بعض منابع نهر “التايمز” قد جفت، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.
أما عن حركة العملة ..
فكثير منا تغمره السعادة عند ضعف العملة فى الاوقات العادية ويعد خبر جيد للمصدرين والاقتصادات ذات الصادرات الثقيلة مثل ألمانيا، لأن ذلك يعزز من الصادرات بجعلها أرخص بالدولار.
لكن هذه الأوقات ليست عادية بسبب المشكلات الحادثة في سلاسل التوريد العالمية والعقوبات على روسيا والحرب في أوكرانيا
فانخفاض اليورو سيزيد من العبء على الأسر والشركات الأوروبية التي تعاني بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم. وضَعف العملة سيجعل الواردات – والتي في الغالب يتم تقديرها بالدولار – أكثر تكلفة. عندما تكون هذه العناصر عبارة عن مواد خام أو سلع وسيطة فإنه من الممكن أن تؤدي تكاليفها المرتفعة إلى زيادة الأسعار المحلية.
هذه ابرز الازمات التى شهدتها أوروبا والتى امتدت لجميع أنحاء العالم. فأحدثت فوضى في جميع أنحاء العالم
ملف الازمة الاوروبية مازال مفتوحا وسنتابع مع حضراتكم كل ماهو جديد فى الازمة الاوروبية… شكرا لمشاهدتكم ..