آخر الأخبارمنوعات

تعرف على فضلها.. إذا قرأت هذه السورة يقيك الله الفقر وتجلب لك الرزق

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول سور القرآن الكريم وأيها يجلب الرزق ويفك الكرب، حيث رد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

ومن خلال فيديو البث المباشر أوضح الشيخ محمد عبد السميع أنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه انه كان يقول (اقرأوا سورة الواقعة فمن قرأها كل ليلة وقاه الله شر الفاقة))، والفاقه تعنى الفقر.

 

وتابع: فإذا داوم الإنسان على قراءة سورة الواقعة كل ليلة فإنها تقيه من الفقر وتجلب له الرزق وهذه من أسرار سورة الواقعة.

وعن آيات لجلب الرزق وتيسير الأمور، شدد الشيخ محمد عبد السميع على أن الاستغفار والتقرب إلى الله تعالى بالطاعات والنوافل يُعدون من أهم الأسباب التي تجلب الرزق، قال الله تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» (سورة نوح من 10 – 12).

وأضاف الشيخ محمد عبد السميع من خلال الفيديو الذي تم نشره على صفحة دار الإفتاء المصرية: علينا الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم – ولا يدرك شأنها إلا من فتح الله عليه، فهي الوقاية، وهي الكفاية، وهي الشفاء، وهي الحصن الحصين، وهي التي تولد حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلوب المؤمنين، فيقبلون على الطاعة ويتركون المعصية.

وتضييق الرزق ليس علامة لغضب الله على العبد، كما أن توسعته ليست دليل رضا الله على عبده لأن الملحد يمكن أن يكون ميسور الحال.

واستطرد الشيخ محمد عبد السميع أن بعض أهل العلم ذكروا أن قراءة سورة الشرح «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ. وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ» 40 مرة من الأمور التي تجلب الرزق وتيسر الأمور، لا يوجد حديث يدل على ذلك وإنما يرجع إلى تجربته الشخصية.

وعن فضل سورة الشرح قال تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ»، فهذه السورة الكريمة عدد آياتها 8 آيات فقط ويسهل للإنسان أن يرددها بنية أن يصلح الله تعالى أحواله، وأن يرزقه ويفرج كربه.

https://www.youtube.com/watch?v=HuIdFc8ZkKM

هناك 4 أسباب وصفها لنا الله -عز وجل، وبيَّنها الرسول الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم-، لتوسعة الرزق، وذلك بعد الأخذ بالأسباب والسعي في الأرض يأتي الرزق الواسع- بإذن الله تعالى-؛ أولًا: تقوى الله والخوف منه، قال الله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا • وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا»، (سورة الطلاق: الآيات 2-3).

وثاني هذه الأسباب التي تساعد على الرزق الواسع هي: صلة الرحم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»، أخرجه البخاري.

وثالث الأسباب في توسعة الرزق بعد الأخذ بالأسباب والسعي في الأرض هو: كثرة الاستغفار، فقد قال الله – تعالى-: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا»، (سورة نوح: الآيات 10-12).

والسبب الرابع هو كثرة الدعاء، فعَنْ عَلِيٍّ – رضي الله عنه-أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي.

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن المداومة على استغفار الله – سبحانه وتعالى- تساعد على توسيع الرزق وتيسيره.

واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما هي الأعمال التي نقوم بها لتيسير الرزق؟» بما جاء في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)»، (سورة نوح).

https://www.youtube.com/watch?v=9hOY3_n9s_k

ونصح عضو هيئة كبار العلماء بقراءة سورة «الشرح» 40 مرة أو قدر المستطاع، مضيفًا أن هذه من نصائح العلماء والمشايخ القدامى لهم لجلب وتوسيع وتيسير الرزق.

جدير بالذكر أن سورة الشرح لا تتعدى الـ 8 آياتٍ قرآنية، وفيه يقول تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)».

 

صيغ الاستغفار

ورد الاستغفار بعدة صيغٍ يجوز ذكرها وتردادها لمن شرع به، ولكن المختار منها والأفضل ذكرها للمستغفر ما جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم- من حديث شداد بن أوس – رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ».

ومن صيغ الاستغفار كذلك والتي جاء فيها نصٌ صريحٌ أن يقول المسلم: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه».

وتجدر الإشارة إلى أن صيغ الاستغفار عديدةٌ لكن هاتين الصيغتين هما ما وردتا صراحةً عن النبي – صلى الله عليه وسلم-، إلا أن بعض صيغ الاستغفار ربما تكون من المنهي عنها، لمخالفتها ما أمر به الله، أو اشتمالها على ما يجعل معناها غير سليم، فقد روى أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يقولَنَّ أحدُكم: اللَّهمَّ اغفِرْ لي إن شئتَ، اللَّهمَّ ارحَمْني إن شئتَ، ليعزِمْ في الدُّعاءِ فإنَّ اللهَ صانعٌ ما شاء لا مُكرِهَ له».

أحمد عز الدين

صحفى مصرى عملت بالعديد بالمواقع والصحف المصرية والعربية ، بحب الكتابه وعمري ما اعتبرت انه مجرد شغلانه بتقبض عليها فلوس اخر الشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى