يمر النادي الأهلي بفترة حرجة مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، حيث تسارع إدارة القلعة الحمراء الزمن لحسم ملف المدير الفني الجديد خلفاً للسويسري مارسيل كولر، بالإضافة إلى تحديد قائمة الفريق للمونديال.
في خضم هذه التطورات، تتصدر مفاوضات النادي مع المدرب الألماني ماركو روزه والبديل البرتغالي جوزيه جوميز عناوين الأخبار، بينما يواجه ثلاثي الفريق، يحيى عطية الله، علي معلول، وأكرم توفيق، مصيراً غامضاً خارج قائمة البطولة.
ماركو روزه: شروط مالية صادمة تُعرقل المفاوضات
يتصدر ماركو روزه، المدير الفني السابق للايبزيغ وبوروسيا دورتموند، قائمة المرشحين لتدريب الأهلي، لكن مطالبه المالية أثارت صدمة داخل النادي.
بحسب تقارير من “الأسبوع” ومنشورات على منصة X، طلب روزه راتباً سنوياً يبلغ 4.5 مليون يورو لموسم واحد، شاملاً رواتب جهازه الفني المكون من 6 أفراد، مع شرط عدم إدراج أي مدرب مصري في الجهاز الفني.
إدارة الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، تسعى لتخفيض هذا المبلغ إلى 3.5 مليون يورو، مع عقد لموسم قابل للتجديد لموسم آخر بموافقة الطرفين.
ومع ذلك، أثارت تقارير متضاربة الجدل، حيث نفى مصدر في النادي وجود مفاوضات رسمية مع روزه، مشيراً إلى أن الأمر اقتصر على استفسار ودي أبدى فيه روزه رغبته في البقاء في أوروبا.
في المقابل، أكدت مصادر أخرى أن المفاوضات متقدمة، مع خلافات حول عدد المساعدين ومكافآت التتويج بالبطولات.
تطورات أخيرة من “رادار” و”فيتو” أشارت إلى انهيار المفاوضات مع روزه بسبب رفضه العمل في إفريقيا وتمسكه بشروطه المالية، مما دفع الأهلي لتكثيف البحث عن بدائل.
جوزيه جوميز: البديل الذي وافق مبدئياً
في خط موازٍ، برز اسم البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب الفتح السعودي والزمالك السابق، كبديل قوي لروزه.
بحسب “أهلي نيوز”، أبدى جوميز موافقته المبدئية على قيادة الأهلي، مع مفاوضات جارية مع وكيل أعماله لتحديد التفاصيل المالية والفنية.
جوميز، الذي حقق نجاحات مع الزمالك بالفوز بالدوري المصري وكأس مصر، يُعتبر خياراً عملياً بفضل خبرته في الكرة المصرية وتكلفته المنخفضة مقارنة بروزه.
إدارة الأهلي تأمل أن يُسهم تعيين جوميز في تحقيق الاستقرار الفني، خاصة مع رغبتها في الإبقاء على أعضاء الجهاز الفني الحالي مثل ميشيل يانكون (مدرب الحراس) وسامي قمصان (المدرب العام).
ومع ذلك، قد يواجه جوميز تحديات في إقناع الجماهير، التي تتوق إلى اسم كبير مثل روزه لقيادة الفريق في مونديال الأندية.
ثلاثي الأهلي خارج قائمة المونديال
في سياق منفصل، اتخذت إدارة الأهلي قرارات حاسمة بشأن قائمة الفريق لكأس العالم للأندية، المقررة في يونيو 2025.
الثلاثي يحيى عطية الله، علي معلول، وأكرم توفيق لن يكونوا ضمن القائمة، لأسباب مختلفة:
- يحيى عطية الله: قررت الإدارة عدم تفعيل بند شراء عقد الظهير المغربي من سوتشي الروسي، الذي يتطلب دفع 1.2 مليون دولار. هذا القرار يأتي بسبب تحفظات على مستواه الفني والبدني، حيث لم يقدم اللاعب الأداء المتوقع منذ انضمامه على سبيل الإعارة.
- علي معلول: النجم التونسي، الذي يُعتبر أحد أساطير الأهلي، سيُكرم بالسفر مع البعثة إلى المونديال، لكنه لن يشارك في المباريات بسبب تراجع مستواه البدني وتحفظات الجهاز الفني المستقبلي. هذا القرار يهدف إلى إنهاء مسيرته مع النادي بشكل مشرف في المحفل العالمي.
- أكرم توفيق: اللاعب، الذي انتهى عقده مع الأهلي ووقّع مع الشمال القطري مقابل 150 مليون جنيه لمدة 3 سنوات، لن يكون ضمن القائمة. مفاوضات التجديد معه تعثرت بسبب مطالبه المالية، مما دفع النادي للبحث عن بديل مثل كريم فؤاد أو لاعب جديد.
محمد الشيبي: صفقة محتملة لتدعيم الفريق
لتعويض غياب هذا الثلاثي، يستهدف الأهلي ضم محمد الشيبي، ظهير بيراميدز المغربي، الذي قدم مستويات مميزة هذا الموسم.
بحسب موقع “telesports” المغربي، قدم الأهلي عرضاً رسمياً لضم الشيبي، مستفيداً من تألقه في الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا.
ومع ذلك، رفض الأهلي اقتراحاً من بيراميدز لتسويق الشيبي وإبراهيم عادل معاً للمونديال، مفضلاً التفاوض على الشيبي بشكل منفصل.
هذه الصفقة، إن تمت، قد تعزز الجبهة اليمنى للأهلي، خاصة مع رحيل أكرم توفيق.
ردود فعل وتوقعات
أثارت شروط ماركو روزه جدلاً واسعاً بين جماهير الأهلي.
منشورات على منصة X أشادت بطموح النادي للتعاقد مع اسم كبير مثل روزه، لكن البعض انتقد مطالبه المالية، معتبرين أنها “مبالغ فيها” مقارنة بجوميز، الذي يتمتع بخبرة محلية.
في الوقت نفسه، أعربت الجماهير عن حزنها لاستبعاد معلول وأكرم توفيق، مع دعم قرار ضم الشيبي كتعزيز ضروري.
مع اقتراب مونديال الأندية، يواجه الأهلي تحديات كبيرة لتحقيق الاستقرار الفني والإداري.
فشل مفاوضات روزه قد يدفع النادي لتسريع التعاقد مع جوميز، بينما ستكون قائمة الفريق تحت المجهر، خاصة مع غياب أسماء بارزة.
هل ينجح الأهلي في تجاوز هذه العقبات وتحقيق إنجاز في المونديال؟
الأسابيع المقبلة ستحمل الإجابة.
