يواجه النادي الأهلي تحديات كبيرة في مركز حراسة المرمى مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث تتصاعد الأنباء حول احتمال رحيل الحارس مصطفى شوبير إلى نادي فالنسيا الإسباني، بالإضافة إلى مخاوف من تراجع مستوى الحارس الأساسي محمد الشناوي مع تقدمه في العمر.
في هذا السياق، كشف الإعلامي خالد الغندور عن خطة النادي لتدعيم هذا المركز الحساس، مع وضع الثنائي سيحا (حارس حرس الحدود) ومحمد علاء (حارس الجونة) تحت المراقبة كخيارات محتملة.
مفاوضات فالنسيا لضم شوبير: من الاستفسار إلى الجدية
بحسب تصريحات خالد الغندور عبر برنامج “ستاد المحور”، تواصلت شركة تسويق عالمية مع إدارة الأهلي منذ فترة للاستفسار عن إمكانية بيع مصطفى شوبير، ممثلة عن نادي فالنسيا الإسباني.
هذه المحادثات، التي بدأت كاستفسارات أولية، تطورت خلال الساعات الأخيرة لتأخذ طابعاً رسمياً، حيث يسعى فالنسيا لتعويض رحيل حارسه الجورجي جيورجي مامارداشفيلي إلى ليفربول في صيف 2025.
مصطفى شوبير، البالغ من العمر 25 عاماً، أثبت جدارته كأحد أفضل حراس المرمى في إفريقيا، حيث شارك في 25 مباراة مع الأهلي منذ بداية 2024، وحافظ على شباكه نظيفة في 15 مباراة، مما جعله محط أنظار الأندية الأوروبية.
عقده مع الأهلي يمتد حتى 30 يونيو 2026، بقيمة تسويقية تُقدر بحوالي 600 ألف يورو وفقاً لموقع “ترانسفير ماركت”.
ومع ذلك، نفى ميغيل أنخيل كورونا، المدير الرياضي لفالنسيا، وجود مفاوضات رسمية مع شوبير، مؤكداً أن الحارس المصري ليس ضمن قائمة المرشحين الحاليين، لكنه لم يستبعد إمكانية الاهتمام به مستقبلاً.
في المقابل، أكد الإعلامي أحمد شوبير، والد اللاعب، أن الأمر يقتصر على استفسارات من شركة تسويق، دون وجود عرض رسمي حتى الآن، مشيراً إلى أن الأهلي منشغل بضغط المباريات الحالية، خاصة مباراة صن داونز في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
خطة الأهلي لتدعيم حراسة المرمى
تحسباً لاحتمال رحيل شوبير، وبسبب تقدم محمد الشناوي في العمر (36 عاماً) وتكرار إصاباته، بدأ الأهلي في وضع خطة لتدعيم مركز حراسة المرمى.
وفقاً للغندور، رصد النادي حارسين محليين كخيارات محتملة:
سيحا (حرس الحدود): الحارس المعار من المقاولون العرب يقدم مستويات جيدة هذا الموسم، حيث أظهر ردود فعل قوية وثباتاً في المباريات.
الأهلي يرى فيه خياراً اقتصادياً وواعداً، خاصة مع إمكانية إتمام الصفقة بتكلفة منخفضة نسبياً.
محمد علاء (الجونة): لفت الحارس الشاب الأنظار بأدائه المميز في الدوري المصري، حيث أظهر قدرات دفاعية وثقة في التعامل مع الكرات العالية.
يُعتبر خياراً طويل الأمد للأهلي، خاصة مع حاجة الفريق إلى حارس شاب ينافس حمزة علاء.
إدارة الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، تُفضل التعاقد مع حارس محلي لتجنب التكاليف الباهظة للحراس الأجانب، مع الاحتفاظ بـحمزة علاء، حارس المنتخب الأولمبي، كخيار ثالث.
منشورات على منصة X أشارت إلى اقتراب حمزة علاء من تجديد عقده مع الأهلي، مما يعزز استقرار هذا المركز.
تحديات ومخاوف الأهلي
يواجه الأهلي معضلة حقيقية في حال رحيل شوبير، حيث يُعتبر بديلاً موثوقاً للشناوي، خاصة في ظل أدائه المميز في دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر المصري.
من جهة أخرى، أعربت جماهير الأهلي على منصة X عن قلقها من خسارة شوبير، معتبرين أن بقاء الشناوي كحارس أساسي قد يدفع الحراس الشباب مثل شوبير وحمزة علاء للرحيل بحثاً عن فرص أكبر.
أحد المشجعين كتب: “شوبير زهق من الدكة، والأهلي بيضحي بمستقبله عشان الشناوي اللي مستواه بينزل.”
في المقابل، يرى البعض أن انتقال شوبير إلى فالنسيا قد يكون فرصة تاريخية ليصبح أول حارس مصري في الدوري الإسباني، مكرراً تجارب نجوم مثل محمد صلاح.
لكن الأهلي لن يوافق على رحيله بسهولة قبل المونديال، إلا إذا تلقى عرضاً مالياً استثنائياً (يُشاع أن فالنسيا عرض 5 ملايين دولار).
موقف إدارة الأهلي والمدرب
أكد مصدر داخل الأهلي، بحسب “المصري اليوم”، أن النادي أجل مناقشة عرض فالنسيا حتى انتهاء ضغط المباريات الحالية، مع التركيز على مباراة صن داونز الحاسمة.
كما أشار أحمد شوبير إلى أن مارسيل كولر، المدير الفني الحالي، يرى شوبير عنصراً أساسياً في خططه للمونديال، خاصة مع مخاطر إصابة الشناوي.
ومع ذلك، قد يتغير هذا الموقف مع وصول المدرب الأجنبي الجديد (جوزيه جوميز كمرشح محتمل)، الذي قد يكون له رؤية مختلفة بشأن حراس المرمى.
توقعات المستقبل
يبدو أن الأهلي يسير على خطى حذرة لتأمين مركز حراسة المرمى.
إذا تأكد رحيل شوبير، فإن التعاقد مع سيحا أو محمد علاء سيكون خطوة منطقية للحفاظ على التوازن بين الخبرة (الشناوي) والشباب (حمزة علاء والحارس الجديد).
ومع ذلك، قد تواجه هذه الخطة تحديات إذا استمر تراجع مستوى الشناوي أو رفض حمزة علاء البقاء كحارس ثالث.
على المدى القريب، ستركز إدارة الأهلي على حسم ملف المدرب الجديد والتعاقدات الدفاعية (مثل محمد الشيبي)، مع تأجيل قرار شوبير حتى مايو 2025.
إذا نجح الأهلي في الاحتفاظ بشوبير وتدعيم المركز بحارس واعد، فقد يدخل المونديال بتشكيلة قوية.
أما إذا رحل شوبير، فسيكون على النادي إثبات قدرته على إدارة الأزمة بذكاء.
