مع اقتراب انطلاق موسم الدوري الإسباني “لا ليغا” 2025-2026، تتصاعد الأنباء حول مفاوضات مثيرة بين عملاقي الكرة الإسبانية، برشلونة وأتلتيكو مدريد، لإتمام صفقة تبادلية قد تُغيّر موازين القوى في البطولة.
النجم الشاب مارك كاسادو، جوهرة خط وسط برشلونة، بات هدفًا رئيسيًا لدييغو سيميوني، فيما يسعى أتلتيكو لإغراء “البلوغرانا” بعرض يتضمن كونور غالاغر.
إليكم تفاصيل هذا الملف الساخن.
مارك كاسادو: النجم الصاعد في مرمى سيميوني
يضع دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، عينيه على مارك كاسادو، لاعب وسط برشلونة البالغ من العمر 21 عامًا، الذي يُعد أحد أبرز مواهب أكاديمية “لا ماسيا”.
يرى سيميوني في كاسادو لاعبًا متعدد المهام، يجمع بين القوة البدنية، الانضباط التكتيكي، والقدرة على شغل مركز الارتكاز أو الظهير، مما يجعله إضافة مثالية لفلسفة “الروخيبلانكوس” القائمة على الضغط العالي واللعب الجماعي.
لكن كاسادو يواجه تحديًا في برشلونة، حيث يتنافس مع نجوم مثل فرينكي دي يونغ، غافي، فيرمين لوبيز، والوافد الجديد داني أولمو، مما قلّص من فرص مشاركته الأساسية، خاصة بعد إصابة في الركبة أبعدته لفترة الموسم الماضي.
صفقة تبادلية: كونور غالاغر كورقة مساومة
للتغلب على العقبات المالية ولإقناع برشلونة، اقترح أتلتيكو مدريد صفقة تبادلية تتضمن لاعب الوسط الإنجليزي كونور غالاغر، الذي انضم إلى الفريق المدريدي الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو.
غالاغر، الذي لم يقدم الأداء المتوقع تحت قيادة سيميوني، بات خارج خطط المدرب الأرجنتيني، الذي يرى أن اللاعب يعاني من صعوبة التأقلم مع أسلوب لعبه.
أتلتيكو يأمل أن يُغري عرض غالاغر إدارة برشلونة، لكن المدرب هانسي فليك أبدى تحفظًا واضحًا على هذا الخيار، معتبرًا أن مواصفات اللاعب الإنجليزي لا تتناسب مع احتياجات الفريق من حيث المرونة التكتيكية والتوازن في خط الوسط.
موقف برشلونة: بين الحذر المالي والثقة في كاسادو
برشلونة، بقيادة خوان لابورتا وديكو، لا يبدي رغبة مباشرة في التفريط بكاسادو، الذي يحظى بدعم هانسي فليك ويُعتبر ركيزة مستقبلية في مشروع النادي للشباب.
لكن الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، والتي تفاقمت بعد خسارة 263 مليون يورو بسبب مشكلة تسجيل داني أولمو، تجعل الإدارة منفتحة على العروض.
وفقًا لتقارير، حدد برشلونة قيمة كاسادو بـ30 مليون يورو كحد أدنى، مع إمكانية القبول بمبلغ يصل إلى 45 مليون يورو إذا لزم الأمر، لتمويل صفقات جديدة مثل ماركوس راشفورد.
ومع ذلك، يصر كاسادو على البقاء في كامب نو، حيث يشعر بالانتماء ويحافظ على علاقات قوية مع زملائه مثل غافي.
تحديات مالية وتكتيكية: ما الذي ينتظر الطرفين؟
أتلتيكو مدريد، الذي استثمر بقوة هذا الصيف في صفقات مثل جوليان ألفاريز وألكسندر سورلوث، يرى في كاسادو فرصة لتجديد خط الوسط وتعزيز طموحاته في المنافسة على لقب الليغا، خاصة بعد فوزه التاريخي على برشلونة في ديسمبر 2024.
من ناحية أخرى، يسعى برشلونة لتحقيق توازن مالي يتيح له دعم تشكيلته دون التضحية بمواهب “لا ماسيا” الواعدة.
المحادثات بين الناديين مستمرة خلف الكواليس، وسط اهتمام أندية إنجليزية مثل أرسنال وتشيلسي بكاسادو، مما يزيد من الضغط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق قبل إغلاق نافذة الانتقالات.
هل تُغيّر هذه الصفقة شكل الليغا؟
مع اقتراب موعد انطلاق الليغا، تبقى الأنظار معلقة على مصير مارك كاسادو.
هل ينتقل إلى ميتروبوليتانو ليصبح النجم التالي في قائمة المنتقلين من برشلونة إلى أتلتيكو، مثل أنطوان غريزمان ولويس سواريز؟
أم يتمسك بفرصته في كامب نو ليثبت نفسه كركيزة أساسية؟
وإذا تمت الصفقة، هل يكون كونور غالاغر إضافة مفيدة لبرشلونة، أم أن فليك سيبحث عن خيارات أخرى؟
شاركنا رأيك في هذا الملف المثير