حسم نادي برشلونة موقفه بشأن نجم خط الوسط الشاب فيرمين لوبيز، رافضًا عرضًا مغريًا من تشيلسي الإنجليزي بقيمة 75 مليون يورو (87 مليون دولار) لضم اللاعب خلال الميركاتو الصيفي الجاري، وسط ضغوط مالية لتحقيق التوازن وفقًا لقواعد اللعب المالي النظيف في إسبانيا.
ضغوط مالية وخيارات البيع
يواجه برشلونة تحديات مالية تتطلب بيع لاعب كبير للوصول إلى قاعدة 1:1 التي تتيح للنادي إتمام صفقات جديدة.
وطُرحت أسماء بارزة مثل رونالد أراوخو، مارك أندري تير شتيجن، أندرياس كريستنسن، مارك كاسادو، وفيرمين لوبيز كمرشحين محتملين للرحيل بسبب قيمتهم السوقية العالية.
لكن المواقف اختلفت:
تير شتيجن: الحارس الألماني خارج حسابات المدرب هانز فليك للموسم المقبل بعد التعاقد مع خوان جارسيا، لكنه يرفض الرحيل.
أراوخو: المدافع الأوروغوياني يتمسك بالبقاء، متحديًا قرار فليك الذي يفضل ثنائية باو كوبارسي وإينيجو مارتينيز في قلب الدفاع.
فيرمين لوبيز: جوهرة لا تُباع
وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، قرر برشلونة الاحتفاظ بفيرمين لوبيز، خريج أكاديمية لاماسيا، بعد تألقه المميز في الموسم الماضي، حيث سجل 8 أهداف وصنع 10 تمريرات حاسمة في 46 مباراة، رغم عدم مشاركته بشكل أساسي دائمًا.
هانز فليك يرى في لوبيز ركيزة أساسية في خط وسطه لموسم 2025-2026، بفضل قدراته الهجومية، لياقته العالية، وطموحه في تسجيل الأهداف.
لوبيز نفسه أكد سعادته في برشلونة ورغبته في البقاء طويلًا، حيث يحلم باللعب في ملعب كامب نو الجديد، مع دعم قوي من فليك الذي رفض فكرة بيعه تمامًا.
إغراءات أوروبية وسعوديةلم يقتصر الاهتمام بفيرمين على تشيلسي، فقد أبدى بايرن ميونخ اهتمامًا وثيقًا باللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، مع تقارير عن عرض ضخم من الأهلي السعودي براتب يتجاوز 8 ملايين يورو سنويًا.
كما ارتبط اسم إنتر ميلان باللاعب، لكن فيرمين رفض كل العروض، مؤكدًا تمسكه بالبقاء في برشلونة.
شرط جزائي خيالي
عقد لوبيز، الذي يمتد حتى يونيو 2029، يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 500 مليون يورو، مما يعكس قيمته الكبيرة للنادي الكتالوني.
هذا الشرط يجعل أي محاولة لضمه شبه مستحيلة دون موافقة برشلونة، خاصة مع إصرار فليك على الاحتفاظ به كجزء من مشروعه.
مستقبل برشلونة: استقرار أم مخاطرة؟
بقرار الإبقاء على لوبيز، يظهر برشلونة التزامًا ببناء فريق يعتمد على مواهب لاماسيا، لكن الضغوط المالية قد تدفع النادي للتفكير في بيع لاعب آخر.
فهل ينجح برشلونة في تحقيق التوازن المالي دون التضحية بأسماء كبيرة مثل أراوخو أو تير شتيجن؟ أم أن مفاجأة أخرى تنتظر الجماهير الكتالونية في الميركاتو؟
